يصادف اليوم الأحد، اليوم العالمي، لداء الكلب وما يعرف بـ"السعار"، الذي يهاجم، الجهاز العصبي المركزي، ويتسبب بالتهاب حاد في الدماغ، ويصيب الثدييات المنزلية والبرية والإنسان، ويتواجد في إفرازات الحيوانات المعدية.
انتقال المرض
ينتقل المرض إلى الإنسان إذا عضته إحدى الحيوانات أو في حال حصل له بتر في رجله وتعرض حينها لبصاق الحيوان المريض، ويجب التعامل مع هذا المرض بشكل فوري وإلا فيؤدي إلى الموت السريع، ولذا يجب إعطاء المصاب اللقاح للحد من انتشار المرض.
داء الكلب مرض فيروسي مُعدٍ، يسبب الوفاة بصورة شبه دائمة في أعقاب ظهور الأعراض السريرية، وتتراوح فترة حضانة داء الكلب عادة بين شهر واحد و3 أشهر.
وفاة 55 ألف شخص سنويًا
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يلقي حوالي 55 ألف شخص حتفهم جراء هذا الفيروس كل عام، خصوصًا في آسيا وإفريقيا، مما يعادل حالة وفاة كل عشر دقائق، وفي كل مرة يتعرض فيها شخص للعض من حيوان مصاب، من الضروري حينها إعطاؤه اللقاح للحد من انتشار المرض والقضاء عليه.
نسب انتشار المرض
تقول الدكتورة شيرين على ذكي رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، إنه لا توجد إحصائية دقيقة عن نسب انتشار المرض، مشيرة إلى أن مواجهة المرض، لايكون بالاعتماد على الحكومة فقط ، فلابد من إشراك منظمات المجتمع المدني والحكومة والبرلمان، نظرا لقلة الاعتمادات المالية المقدمة لمكافحته، منوهة إلى أنه كان هناك حوار مجتمعي في البرلمان، بحضور رئيس لجنة التنمية المحلية بالبرلمان لدراسة خطط الحكومة لمكافحة هجوم الحيوانات الضالة وكان هناك انتقادات موجهة إلى وزارة البيئة لعدم تمكنها من القضاء على تجمعات القمامة بجوار المدارس والمناطق سكنية، والتي تعد عوامل جذب للحيوانات الضالة.
الحيوانات المصابة بالمرض
وأشارت رئيس لجنة سلامة الغذاء، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، ليس كل كلب ينبح هو كلب مصاب بالسعار، فهناك علامات وأعراض إذا ظهرت في الحيوان يكون مصاب بالسعارمنها ، ظهور افرازات رغوية لزجة وكثيفة على جانبي الفم، وعدم وضوح الرؤية التي تصل إلى حد العمي، بالإضافة إلى كسر في الأسنان، وظهور التشنجات عند رؤية الماء أمامه، وعدم القدرة على التواجد في الأماكن التي بها ضوء، وعدم التمكين من الأكل بسهولة.
مكافحة الزراعة للفيروس
وانتقدت عضو النقابة، الطريقة المستخدمة من قبل وزارة الرزاعة للتخلص من الحيوانات الضالة، وهي استخدام مادة الاستركنين، والتي وصفتها بأنها وسيلة غير إنسانية للتخلص من الحيوانات، ولها تأثيراتها السلبية على البيئة، مشيرة إلى أن المواد المستوردة مؤخرا غير فعالة، ففي البداية كان يتم القضاء على الحيوان بسهولة والآن يعاني الحيوان لمدة ساعات حتى يتم القضاء عليه بعد تناول المادة، مطالبة وزارة الزراعة باستخدام طرق مكافحة أخرى لمواجهة الحيوانات الضالة.
ظهور الأعراض
ويؤكد الدكتور سعيد كيوان، نقيب أطباء بيطريين دمياط، إن مرض داء الكلب أو ما يعرف بمرض السعار، من أكثر الأمراض انتشارًا، مشيرًا إلى أن الفيروس موجود في منطقة الفم فوق الأسنان، وعندما يصيب الحيوان أو الإنسان فإن الأعراض تظهر في فترة من يوم إلى 7 أيام إذا كانت "العضة" بالقرب من الرأس، أو فترة من 3 شهورإلى 5 شهور، إذا كان العضة في منطقة الرجل أو الذيل.
علاج السعار
وأضاف" كيوان" في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، أن أعراض المرض لدى الحيوان تتمثل في الرغبة في عض أي حيوان أو إنسان يجده، وعند الإنسان تندرج تحت بندين إما الرغبة في العزلة، أو الهياج، منوها إلى أن علاج مرض السعار متوفر في جميع مديريات الطب البيطري، في البداية كان العلاج بـ 21 إبر ولكن حاليا أصبحت 5 أبر تؤخذ عن طريق البطن.
القضاء على المرض
وأوضح نقيب دمياط، أن هناك خطة لدى هيئة الخدمات البيطرية ونقابة الأطباء البيطريين، بجعل مصر خالية من مرض السعار، حيث أن المرض ليس له علاج وما يتم مجرد تحصينات، وإذا ظهرت أعراض المرض لايمكن علاجها ، وتؤدي إلى الوفاة فورا ، منوها إلى أن جميع الأمصال موجودة في المستشفيات البشرية، وهيئات الطب البيطري بالمحافظات.