منذ الثلاثاء الماضي وتل أبيب على صفيح ساخن، وذلك جراء إجراء الانتخابات الإسرائيلية للمرة الثانية من العام ذاته، فلقد تم إجراء الانتخابات المبكرة في شهر إبريل الماضي ولكن تم إعادتها خلال سبتمبر الجاري.
وكان للقائمة العربية المشتركة دور ملحوظ خلال تلك الانتخابات، فللمرة الأولى يكون حضورها بهذه القوة وتشارك في تحديد مصير رئيس الحكومة الجديد.
خلافات داخل القائمة العربية..
وعلى الرغم من الدور المحوري الذي تقوم به القائمة العربية المشتركة، إلا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أفادت بأن هناك خلاف بين أيمن عودة عضو الكنيست وبين رئيس حزب "بلد" جمال زحالقة.
ومن جانبها، وقالت القناة الثانية العبرية، إن هناك خلافات داخل القائمة العربية المشتركة، بشأن التوصية على زعيم حزب "ازرق ابيض" بنني جانتس، لتشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل.
وأضافت القناة، أن رئيس القائمة عضو الكنيست أيمن عودة، يؤيد التوصية على غانتس، بينما يعارض رئيس حزب "بلد" جمال زحالقة، التوصية على أي مرشح إسرائيلي لتشكيل الحكومة.
شروط القائمة العربية..
وفي سياق متصل، ذكر موقع "والا" الإسرائيلي أن القائمة العربية، ستطالب حزب "أزرق أبيض "، بعدة مطالب، كشروط لتوصية الرئيس ريفلين علي "بيني جانتس" لتشكيل الحكومة.
أما عن الشروط الأربعة والتي نقلها موقع "والا" الإسرائيلي فكانت كما يلي:
1- العمل على ضمان المساواة بين العرب واليهود
2- القضاء على الجريمة بالوسط العربي
3- توسيع مساحة المدن والبلدات العربية في إسرائيل
4- التقدم بالمفاوضات السياسية مع السلطة الفلسطينية، على أساس حل الدولتين
ريفلين يجتمع مع الأحزاب..
وبعد ظهور نتائج شبه رسمية في الانتخابات الإسرائيلية، فبدأ الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، اليوم الاحد، جولة من المشاورات مع الأحزاب التي تمكنت من تخطي عتبة الكنيست في الانتخابات الأخيرة التي أجريت الأسبوع الماضي، بغية تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة.
ومن المنتظر أن يبدأ هذه الجولة من المشاورات تحالف "ازرق ابيض" بوصفه القائمة التي حظيت بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات الكنيست الأسبوع المنصرم، 33 مقعدا، ومن الطبيعي أن توصي بجانتس لتشكيل الحكومة القادمة.
ثم يليها بالتوجه إلى ديوان رئيس الدولة في القدس، حزب الليكود الذي حظي في المرتبة الثانية من حيث عدد المقاعد 31 مقعدا، ومن البديهي ان يوصي بنتنياهو لتشكيل الحكومة القادمة.
ومن المتوقع كذلك أن يصل بعد ذلك وفد عن القائمة العربية "المشتركة" للتشاور مع رئيس الدولة وطرح موقفها من المتنافسين على رئاسة الحكومة، غانتس ونتنياهو، وايهما تختار ليكلفه رئيس الدولة بمحاولة تشكيل الحكومة الجديدة.
ويرى المراقبون ان القائمة "المشتركة" أقرب إلى جانتس منها الى نتنياهو في التوصية أمام رئيس الدولة بتشكيل الحكومة، غير أن الموقف لم يتبلور بعد إذ من المتوقع ان تعقد قيادة "المشتركة" جلسة صباح اليوم لحسم موقفها.