بالرغم من الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة بشكل مكثف لمواجهة فيروس كورونا المُستجد وكان آخرها فرض حظر التجوال الجزئي في الشوارع بدء من اليوم، إلا أن هناك حالة من الذُعر والقلق تُسيطر على المواطنين خوفًا من انتقال عدوى الفيروس.
"هل يمكن انتقال فيروس كورونا عبر البعوض".. تساؤلات كثيرة يتداولها المواطنين بين الحين والآخر، خوفًا من انتقال العودى وخاصة في ظل انتشار البعوض في الكثير من المحافظات.
وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية (CDC)، فإن الآفات مثل القراد والبعوض تلعب دورًا هامًا في نقل العديد من الأمراض الخطيرة والمعدية، وعلى سبيل المثال فالبعوض مسؤولًا عن الملاريا وفيروس زيكا وفيروس غرب النيل (WNV) والتهاب الدماغ الفرسي الشرقي (EEE) والشيكونجونيا والحمى الصفراء، أما القراد فمسؤول عن نقل أمراض أخرى مثل حمى الجبال الصخرية المبقعة والتدرج الرئوي ومرض لايم وغيرها من الأمراض الخطيرة.
وتعتبر الفيروسات التاجية أمراض تنتشر مثل الفيروسات السابق ذكرها ولكنها لا تصيب الإنسان من خلال الحشرات على الرغم من أن مصدرها حيوانات مختلفة تصاب بها وتنقلها إلى البشر، بل تنتقل عبر ملامسة الشخص السليم لسوائل جسم المصاب مثل الرزاز الصادر عن العطس والسعال أو بلمس الأسطح الملوثة بالفيروس ثم فرك العين أو الأنف أو الفم لأن هذه الأماكن تلتقط الفيروس سريعًا وتوصله إلى الجسم.
وحسبما ذكر موقع " pest world"، فإن أفضل طرق الوقاية من الفيروس التاجي الجديد COVID-19، هى تجنب الاتصال المباشر مع الحيوانات وتناول طعام ملوث أو مشاركته مع شخص مصاب بالبرد أو الإنفلونزا لأن أعراض كورونا مشابه في البداية للبرد.
كما يجب اتخاذ الإجراءات الوقائية وهى الحرص على غسل اليدين عدة مرات يوميًا باستخدام الماء والصابون مع تنظيف الأظافر لأنها تلتقط الجراثيم والبكتيريا، إضافة إلى تجنب العطس والسعال دون منديل وتنظيف الأسطح سواء في المنزل أو العمل لأن الفيروس يستطيع العيش على الأسطح لعدة أيام.
وأوضح الدكتور فرانك ماكجورج، طبيب متخصص في طب الطوارئ بالولايات المتحدة، أن الفيروسات التاجية لا تنتقل عبر الحشرات بل من خلال إفرازات الجهاز التنفسي ولا يوجد حتى الآن ما يثبت في علم الأوبئة أن الحشرات تنقل كورونا عبر اللدغ أو الوقوف على الأسطح.
وأشار إلى أن فيروس كورونا يتغلب سريعًا على كبار السن مقارنة بالشباب والصغار ولذلك يجب التركيز على تجنب التجمعات والنظافة الشخصية وليس الخوف من الحشرات مثل البعوض وغيره من الآفات.
عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في مصر
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أمس الثلاثاء، عن تسجيل 36 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم من المصريين، ماعدا حالة لأجنبي وهم من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا.
وسجلت مصر ارتفاعا في عدد حالات الشفاء من الإصابة بفيروس كورونا المستجد لتبلغ 100 حالة تحولت نتائج تحاليلها معمليا من إيجابية إلى سلبية، بحسب الأرقام الرسمية الصادرة من وزارة الصحة المصرية.
وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد عن خروج 12 حالة من المصابين بفيروس كورونا المستجد من مستشفى العزل، من ضمنهم 3 أجانب و9 مصريين، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 80 حالة حتى الثلاثاء، من أصل الـ 100 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.
وقال مجاهد إن جميع الحالات المسجل إيجابيها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة مجددا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات مصر سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرا إلى أنه فور ظهور أى إصابات سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وأشار بيان للوزارة إلى وفاة مواطنة مصرية من محافظة الإسكندرية تبلغ من العمر 54 عامًا، وبهذا يكون عدد الحالات التي تم اكتشافها في مصر حتى مساء الثلاثاء هو 402 إصابة، و20 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة المصرية رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن مع الجمهور لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.
موضوعات ذات صلة
حظر تجوال واستمرار تعليق الدارسة.. أبرز قرارات الحكومة لمواجهة كورونا
بعد فرض حظر التجوال.. مترو الأنفاق تُعلن المواعيد الجديدة للقطارات