بعد انتشار فيروس "كورونا" في العديد من دول العالم، يعيش الاستراليون في حالة من الهلع، بسبب الفيروس، و بدأ يتهافت الأشخاص بشكل كبير على المتاجر الأسترالية التجارية لشراء وتخزين بعض المنتجات، مما أدي إلي شجارا وصل إلى حد الاشتباك بالأيدي بسبب ورق المرحاض، انتهى بصعق شخص بالكهرباء في أحد المتاجر.
وفي إطار ذلك، بدأت أعداد المصابين بالفيروس في أستراليا تتراجع بعد فرض حظر مشدد على سفر القادمين من الصين إلى أستراليا، كما أثار الخوف من فيروس هلعا بين المستهلكين، القلقين من نقص السلع في أستراليا.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، صورا لمتسوقين يكدسون "لفائف" ورق المرحاض في عربات السوبرماركت، لينضموا إلى قائمة الخائفين من فيروس كورونا، مما يدفعهم إلى التكالب على شراء مناديل المرحاض بكميات كبيرة.
ويأتي هذا الاتجاه إلى الشراء المكثف لهذه السلعة رغم تأكيد السلطات الأسترالية على أن البلاد لا تعاني من عجز في هذه المنتجات، في ضوء أنها تصنع محليا.
ومع ذلك، أفرغت الأرفف التي كانت تحمل المناديل الورقية في دقائق معدودة في سيدني، أكبر مدن أستراليا، مما دفع إحدى سلاسل المتاجر الكبرى إلى وضع حد أقصى لشراء المناديل الورقية، لا يتجاوز أربع عبوات منها.
وبدأت مواقع البيع عبر الإنترنت في عرض عبوات مناديل المرحاض للبيع مقابل مئات الدولارات، كما بدأ مستمعو الإذاعات في الاتصال بالمحطات للمشاركة في مسابقات من أجل الفوز بعبوات من المناديل الورقية ذات الثلاث طبقات.
وبلغ الموقف خلال اليومين الماضيين حدا غير مسبوق في أستراليا، إذ تلقت السلطات بلاغات عن سرقة المناديل الورقية من المراحيض العامة.
وتعتبر مشكلة مناديل المرحاض لا تقتصر على أستراليا فقط، فهناك مواقف مشابهة في دول أخرى أكثر تأثرا بانتشار فيروس كورونا، مثل سنغافورة، واليابان، وهونغ كونغ.
وشهد الشهر الماضي عمليات سرقة بالإكراه من قبل لصوص مسلحين استولوا على كميات كبيرة من مناديل المرحاض في هونغ كونغ، بعد سيطرة حالة من الذعر على بعض المواطنين، وتشير تقارير إلى أن الولايات المتحدة أيضا تشهد ارتفاعا في مبيعات مناديل المرحاض.