في يومه العالمي.. أخصائية تكشف أخطر المشاكل النفسية للمصريين

يحتفل العالم اليوم الخميس 10 أكتوبر، باليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يعمل على إتاحة الفرصة للتوعية بقضايا الصحة النفسية وتعبئة الجهود من أجل دعم الصحة النفسية والحد من مخاطرها.

قالت نهى رأفت، أخصائية التأهيل النفسي، إن اضطراب القلق يعد من المشاكل النفسية الشائعة بين الشباب وحتى كبار السن، حيث أنه من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالقلق نتيجة الظروف المعيشية أو بعض الأفكار التي قد تسبب له مشاعر القلق والخوف.

وأوضحت "رأفت"، في حوارها لـ"بلدنا اليوم"، أن القلق يجعل الفرد يحمل هم الأحداث المستقبلية نتيجة فكرة زرعها في عقله وبدأ يغذيها بمشاعر الخوف، وخاصة عند التعايش في دائرة مغلقة تعمل على إعاقة أفكاره ومعتقداته ومشاعره عن ممارسة حياته الطبيعية، فيصبح عقله ساحة للأفكار المتضاربة، حيث يتحول من شخص لديه مشاعر قلق تزول بزوال ظروف وجودها إلى شخص يعاني من اضطراب القلق.

كيفية تعزيز الصحة النفسية ودعم المريض وعلاج الاضطرابات

وأشارت، إلى أن اضطراب القلق المزمن يعد من أكثر الأمراض العقلية والنفسية انتشاراً على مستوى العالم، كما يتسبب في العديد من المخاطر الصحية ومنها ارتفاع ضغط الدم، وتزايد ضربات القلب، مما يجعل الفرد أكثر عرضه لمشاكل القلب والشرايين.

وأكدت، أن اضطرابات القلق تنقسم لعدة أنواع وهي:

1- القلق العام

يتمثل في القلق المستمر تجاه أشياء لا تسبب القلق في الطبيعي، وقد يصاحبها أعراض جسدية أخرى مثل التعرّق أو الشد العضلي.

2- الرهاب الاجتماعي

الخوف من التفاعلات المجتمعية والشعور بعدم الراحة، سواء هذه التفاعلات كانت مع الأصدقاء أو العائلة، حيث أن من يعاني من الرهاب الاجتماعي دائم القلق من حدوث مواقف قد تتسبب له الإحراج أو الرفض، مما يؤثر على العلاقات الاجتماعية،ولهذا يميل المُتعايشون مع الرهاب الاجتماعي إلى تطوير آلية خاصة لتجنب هذه المواقف الاجتماعية، مثل الانخراط المبالغ فيه في العمل أو الدراسة.

كيفية تعزيز الصحة النفسية ودعم المريض وعلاج الاضطرابات

3-التعلق المرضي

يُعاني الشخص فيه من مخاوف خاصة بالانفصال عن أشخاص يحبهم سواء على مستوى العلاقات العاطفية أو العلاقات الاجتماعية، لذلك يعبر الإنسان عن مخاوفه التى تدفعه لمحاصرة وامتلاك الأشخاص الذي يخاف أن يفقدهم وقد يعيش فى كوابيس وأحلام يقظة مزعجة عن الانفصال.

4-الهلع

هي عبارة عن نوبات من الذعر والشعور بالعجز والتهديد، وقد تحدث نتيجة لحالة قلق مُستمرة فلايستطع الشخص التعامل معها، وقد تحدث بسبب صدمة ما أو بلا سبب، ويصاحبها العديد من المخاطر الصحية مثل تسارع في ضربات القلب، زيادة في ضغط الدم، تشنجات وشد عضلي، قيء، دوار، فقدان القدرة على التنفس، ضم أصابع اليد الواحدة، اتخاذ وضع الجنين أثناء النوبة، الخوف من الموت.

5- الوسواس القهري

حيث يراود الأفراد أفكار أو مخاوف مستمرة تجعلهم يقومون بأداء طقوس أو روتين معين رغم عنهم بشكل مستمر وقهري، فهم دائما ما يشعرون بالقلق نتيجة أفكارهم المتكررة القهرية.

6- اضطراب توتر ما بعد الصدمة

يتعرض الكثير من الأشخاص لاضطراب توتر ما بعد الصدمة، الذي يحدث بعد وقوع حادث أليم مثل الموت غير المتوقع لشخص عزيز، أو التعرض لأي نوع من الإعتداء، فذلك يجعل الفرد تسيطر عليه أفكار مخيفة عن ذلك الحدث.