قبل انطلاق الدورة الثامنة.. توصيات طرحها مؤتمر الشباب بنسخته السابعة

لم تكن السابقة الأولى والفريدة من نوعها، التي يسعي الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوجيه كل طاقته وقوته لشباب للاستماع للشباب؛ لخلق نوع من الحوار المجتمعي وتبادل الخبرات بين بعضهم البعض، فمنذ أن تولى الرئيس حكم البلاد، وهو لم يدخر جهدًا في إعداد الشباب للمستقبل الواعد الذي يساعد على عبور مصر إلى بر الأمان.

وبين الحين والآخر، يعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إنطلاق نسخة جديدة مؤتمر الوطني الشباب، ليصل القطار يوم السبت المقبل للمحطة الثامنة بمركز المنارة بالتجمع الخامس بحضور 1600 شاب، والذي انطلق لأول مرة في أكتوبر 2016 بمدينة شرم الشيخ، بهدف التواصل مع الشباب لتبادل الروى ببعضهم البعض وتقديم كافة الإقتراحات التي ساهمت بشكل كبير في العبور بمصر إلي بر الأمان، وجنى ثمار الإنجازات والاصلاحات.

وقبل أن يستضيفه مركز المنارة ترصد "بلدنا اليوم" أبرز توصيات المؤتمر الدوري السابع للشباب 2019، والذي انطلق بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي اختارها الرئيس لموقعها الجغرافي المتميز، كما أنها تعد كيانًا إداريًّا سكنيًّا جديدًا يقضي على زحام العاصمة، ويخلخلها من مركزية خدمات وزاراتها وأجهزتها الحكومية ويخفف العبء السكاني والمروري عن كاهل القاهرة الكبرى، وبحضور 3000 مدعو، وهو ما يجعله المؤتمر الوطني الأكبر من حيث عدد الحضور، وماتم إنجازه بالفعل على أرض الواقع من تلك التوصيات.

مبادرة حياة كريمة

وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتجه كافة جهات الدولة والكيانات للعمل على المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" للفئات الأكثير احتياجًا بربوع المحافظات، فضلًا عن عقد اجتماعات دورية ومستمرة من قبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بشكل مستمر المبادرة الرئاسية والتي أعلن عنها الرئيس في مطلع العام الجاري، مؤكدًا أنه يجب العمل على أن تكون هناك منظومة لتحقيق جودة الحياة لأهالي القرى المستهدفة، سواء بتحسين الخدمات المقدمة لهم، أو توفير فرص عمل لأهالي هذه القرى وغيره، لافتاً إلى أن هناك جهودا بُذلت بالفعل منذ بداية العام المالي الحالي، وأن هناك تركيزاً على تحقيق تنمية متكاملة، في القرى التي بدأنا العمل بها.

المحليات ومجلس الشيوخ

أما عن تكليف الرئيس للدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بضرورة الانتهاء من وضع تصور قانوني المحليات ومجلس الشيوخ، للتقدم بهما لمجلس النواب خلال دور الانعقاد القادم والبدء الفوري في تأهيل الشباب على العمل المحلي والسياسي لتوسيع قاعدة المشاركة السياسية للشباب المصري، ومن المقرر أن يستأنف الدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، الجلسات العامة للدور الانعقاد الخامس والأخير من الفصل التشريعي الأول في مطلع أكاوبر المقبل؛ ليتم إصدار القانون وخوض كافة الاستحقاقات الدستورية.

التحول الرقمي

أما عن تكليف الرئيس لرئاسة الوزراء وأجهزة الدولة بإطلاق المشروع القومي للتحول الرقمي وتنفيذ منظومة الحوكمة على ان يبدأ بشكل تجريبي في محافظة بورسعيد، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعمل كافة المؤسسات الأن على التحول الرقمي، لتستعد مصر بأكملها لإسدال الستار على المعاملات الورقية التقليدية التى دامت قروناً منذ تعريب "الدواوين" فى عصر الدولة الأموية، ونظرًا لأهميتها خاصة وانها بتساهم بشكل كبير في القضاء على الفساد.

ونشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء إنفوجرافيك سلط من خلاله الضوء على الخطوات التي تتخذها الدولة المصرية في إطار التحول إلى المجتمع الرقمي، من أهمها تخصيص 7.8 مليار جنيه في موازنة 2019 /2020 لمشروع تحديث البنية المعلوماتية والمحتوى الرقمي للدولة المصرية.

ورصد الإنفوجرافيك الخطوات التي قامت بها مصر في إطار التحول إلى الاقتصاد الرقمي، أبرزها إجراء إصلاحات هيكلية تضمنت (إنشاء المجلس القومي للمدفوعات، وإنشاء المجلس الأعلى للأمن السيبراني، وإنشاء المجلس الأعلى للتحول الرقمي)، فضلاً عن إطلاق مصر الاستراتيجية الوطنية للتجارة الإلكترونية في 2017، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية " الانكتاد"، وذلك في إطار تشجيع التجارة الإلكترونية، وتدشين مشروع البنية المعلوماتية المصرية لربط أكثر من 70 قاعدة بيانات حكومية ببعضها.

وأبرز الإنفوجرافيك أن مشروع ميكنة آليات التحصيل الضريبي بالتعاون مع وزارة المالية يأتي أيضاً ضمن الخطوات التي قامت بها مصر في إطار التحول إلى الاقتصاد الرقمي، بجانب تحويل بورسعيد إلى أول مدينة رقمية في مصر خلال النصف الثاني من عام 2019، وأخيراً بناء عاصمة إدارية جديدة ترتكز على فلسفة التحول إلى حكومة رقمية.

ورصد الإنفوجرافيك ارتفاع حجم الاستثمارات في قطاع الاتصالات بنسبة 22,9%، ليصل إلى 35,4 مليار جنيه خلال عام 2018/2019، مقارنة بـ 28,8 مليار جنيه خلال عام 2017/2018، وكذلك ارتفع عدد مستخدمي الإنترنت في مصر بنسبة 7,9%، ليصل إلى 40,9 مليون مستخدم عام 2018/2019، مقارنة بـ 37.9 مليون مستخدم خلال عام 2017/ 2018، فضلاً عن زيادة عدد مشتركي الإنترنت عن طريق الهاتف المحمول بنسبة 15,7%، لتصل 36.2 مليون مشترك في مايو 2019، مقارنة بـ 31.3 مليون مشترك في مايو 2018، في حين بلغت قيمة صادرات الخدمات الرقمية 3,6 مليار دولار خلال عام 2018/2019، ومن المتوقع أن تنمو صادرات القطاع بمعدل سنوي مركب نسبته 13,4% ليصل إلى 4,7 مليار دولار بحلول عام 2020 وفقاً لمؤسسة idc البحثية العالمية.

وجاء في الإنفوجرافيك، علامات التقدم التي أحرزتها مصر في مجال التحول الرقمي، أبرزها إعلان شركة "جوجل" عن بدء تعيين فريق عمل لها يعمل في مكاتبها بالقاهرة، فضلاً عن تطلع الشركة للعمل بشكل أكثر قرباً مع مستخدميها وإطلاق المزيد من المبادرات في مصر، كما أعلنت شركة "أي بي أم" لتكنولوجيا المعلومات عن توسع نطاق أعمالها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بافتتاح مركز العملاء للابتكار والصناعة ومركز خدمات التسويق للشرق الأوسط وأفريقيا في مصر.