أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على تساؤل أحد المتابعين القائل:" : "كيف أتوضأ حال إجراء عملية جراحية بعيني؟"
وأوضح "شلبي"، أنه يباح التيمُّم فى الشَّرعُ الحنيف لِمَن خشِي التضرُّر باستِعْمال الماء لمرضٍ، مستشهداً بقوله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًاّ غَفُورًا"، (سورة النساء:الآية:43).
واستدل أيضًا بما رؤى عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قوله: « وإذا أمرْتُكم بأمرٍ، فَأْتوا منه ما استَطَعْتم» (متَّفق عليه)، فاستثْنى سبحانه وتعالى المريض من وجوب استِعْمال الماء، وجعل التيمُّم عوضًا عنه.
وأوضح أنه إذا إذا سمح لك الطبيب باستعمال الماء فى الوجه؛ فلا بأس تتوضأ على حالتك الطبيعية، أما إذا منعك منه؛ فتيمم ، حتى يتم الله شفاءك، وتستعمل الماء فى باقي اجزاء جسدك من أركان الوضوء.