قال الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن إعفاء اللحية بالنسبة للرجال سنة عن النبي-صلى الله عليه وسلم- يثاب عليها فاعلها ولا يعاقب تاركها، مشيرًا إلى عدم حلقها مأثور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد كان يعتني بتنظيفها بغسلها بالماء وتخليلها وتمشيطها.
وأضاف عثمان في فيديو بثته در الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيسبوك، ردًا على سؤال: ما حكم إعفاء اللحية؟ أنه يستحب أن لا تزيد في الطول على مقدار قبضة اليد، كما يحصل إعفاؤها بمجرد إنبات شعرها، لافتًا إلى أن الصحابةُ رضوان الله عليهم، تابعوا الرسولَ عليه الصلاة والسلام فيما كان يفعله وما يختاره.
وأوضح أمين لجنة الفتوى ورود أحاديث نبوية شريفة ترغب في الإبقاء على اللحية والعناية بنظافتها: فحمل بعض الفقهاء هذه الأحاديث على الوجوب، مع استحباب تهذيبها والأخذ منها بحيث لا تزيد على قبضة اليد، مشيرًا إلى ذهاب بعضهم الآخر إلى أن الأمر الوارد في الأحاديث ليس للوجوب بل هو للندب، وعليه يكون إعفاء اللحية سنة يُثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.