عبر وزير الاقتصاد الألماني عن تفاؤله المتحفظ على فرص نمو الاقتصاد الألماني، قائلا في تصريح لمجموعة صحف "فونكه" الإعلامية اليوم الخميس: "نحن نمر حاليا بفترة ضعف في النمو، وذلك بعد سنوات من النمو القوي، ولكننا لا نمر بمرحلة ركود".
أضاف الوزير بيتر ألتماير: "علينا الآن انتظار كيفية تطور الاقتصاد في الربعيين السنويين الثالث والرابع، ولكننا نتوقع نموا اقتصاديا معتدلا عام 2019 إجمالا".
ورأى الوزير، العضو في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، أن آخر البيانات بشأن النمو الاقتصادي في ألمانيا هي "نداء مُلح لصناع القرار السياسي لتحسين الأطر الأساسية للنمو الاقتصادي".
وقال ألتماير إنه من الضروري في سبيل ذلك تخفيف الأعباء المالية عن الطبقة المتوسطة، وإنه من الممكن اعتماد "حزمة جيدة جدا من الإجراءات" تتضمن إصلاحات ضريبية متعلقة بالشركات، "تحظى فيها شركات الأشخاص بوضع أفضل، والتعهد بالإلغاء الكامل لضريبة إعادة توحيد ألمانيا".
وأكد ألتماير أنه لا يستبعد أن يستجيب الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحكومي، لرؤيته الخاصة بالإلغاء الكامل لضريبة إعادة توحيد ألمانيا، وذلك بعد انتهاء الحزب من حسم المراكز القيادية في الحزب.
وعارض وزير الاقتصاد الألماني اعتماد برنامج جديد لتحفيز النمو الاقتصادي، قائلا: "برامج النمو تخمد كما تخمد النيران التي من القش، ولكن بعد أن تكون قد أحرقت الكثير من المال".
وعبر ألتماير عن تأييده بذل جهود "مضاعفة" من أجل التوصل لاتفاق تجاري مع الولايات المتحدة وأوروبا، وقال إن هذه المهمة ستكون ذات أولوية خاصة للمفوضية الأوروبية الجديدة.
وحذر وزير الاقتصاد الألماني من أن خطر الجمارك العقابية التي فرضتها الولايات المتحدة على السيارات الألمانية "لم ينته"، ولكنه رأى إمكانية التوصل لاتفاق مع أمريكا بشأن معاهدة للجمارك الصناعية، وقال إن النزاعات التجارية تضر أيضا ببيانات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.