تعج ساحات المحاكم يوميًا بالعديد من القضايا الأسرية، التي لجأ بسببها الكثير من السيدات إلى قاضي الأسرة، على أمل الوصول إلى حل في تلك الحياة المريرة التي يعشنها في "عش الزوجية" مع فارس أحلامهن لعدة سنوات.
اليوم احتضنت دفاتر محكمة الأسرة، قضية جديدة بين الآلاف النزاعات التي ضمتها من قبل، بطلتها كانت فتاة في العقد الثاني من عمرها، مطالبة بالخلع من زوجها بعدما أنجبت طفلا مصابا بمتلازمة "داون"، تعرض إثره إلى الإهانة من زوجها ومعايرته لها بأنه مرض وراثي في عائلتهم، وأنه كان يجب عليه ألا يتزوج منها وتركها وتزوج من أخرى لتنجب له أطفالا آخرين.
وقفت الزوجة أمام قاضي الأسرة تروي مأساتها: "جوزي عايرني بابنه وقالي دي وراثة في عيلتكم أنا إزاي مخدتش بالي من الموضوع دا قبل ما أتجوزك وأكيد ولادك كلهم هيبقوا كدا".
وتقول الزوجة العشرينية إن زواجها استمر ما يقرب من عام ونصف، لكن الكفة عقب إنجابها انقلبت وكذاموقف زوجها من ابنه الذي لم ير الحياة بعد، فعند ظهور نتيجة التحليل وتأكدوا من إصابة الصغير بمتلازمة دون، تغير حال الأب وهجر بيته بدلا من أن يساند زوجته ويواسيها في محنتهما لكنه تركها بمفردها: "ساب البيت وقعد عند والدته بقا يجي يغير ويمشي ومرضاش يصرف على ابنه ولا حتى يوديه لدكتور، أنا عمري ما شوفت أب بالقسوة دي ولا كنت أتخيل أنه يكون جاحد كدا، في حد يفرط في لحمه كدا دا حتى الدم بيحن".
وأضافت: أن والدته اتبعت معه كل الوسائل كي ترضيه بقضاء الله، إلا أن زوجها تزوج من أخرى بعد 7 أشهر فقط، معللا ذلك بأنه يريد أطفال معافين يحملون اسمه وهو لا يريد أن ينجب منها مرة أخرى.
وتابعت: "قالي أنا لسه متجوز ومش هدفع لا مؤخر ولا غيره معيش فلوس أنا بقيت فاتح بيت تاني"، فقررت نرمين أن تخلعه لأنها لم تعد تتحمل أن تراه أو تتعامل معه فهي أصبحت تكرهه لذا طلبت الخلع لأنه في الغالب يحكم فيه سريعا ولا يحتاج إلى مماطلات.