علق الدكتور فخري الفقي أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة والمستشار السابق لصندوق النقد الدولي، على قرار إلغاء الدولار الجمركي، موضحًا أن هذا القرار يعد تصحيحا لأوضاع استثنائية بدعم الدولار الجمركي لكل السلع الأساسية، وعندما أصبح هناك استقرارا لسعر الدولار عند ١٦ جنيه ونصف، فإن هذا يلغي كل القيود امام التعامل بالنقد الأجنبي.
وأضاف الفقي، في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن هناك حاليًا في انخفاض في سعر الدولار؛ نظرا لان الاستثمارات الأجنبية حققت صافي تدفق للداخل بحوالي ٧.٥ مليار دولار منذ بأية يناير وحتى الآن، كما اننا حققنا اكتفاء ذاتيا من الغاز الطبيعي واصبحنا نصدر للخارج، وهناك تحسن في قطاع السياحة، وكذلك عامل قناة السويس، بالإضافة إلى تحسين صادراتنا الي الخارج، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات تحويلات المصريين من الخارج.
وتابع بأن ما حدث هو حالة من التعافي الجنيه المصري، بما أحدث استقرارا في سعر الدولار، بعد الصدمة التي تعرض لها في تحرير سعره أمام العملات الأجنبية خاصة الدولار منذ عامين، وكان المضاربون حينها قد استغلوا الموقف وساهموا في ارتفاع السعر حينها إلي ١٩ جنيه.
وأشار إلى أنه أصبح حاليا تحسن في الوضع الاقتصادي، وبرنامج الإصلاح الاقتصادي أصبح يسير بشكل جيد.