أكد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد أنيس أن الانخفاض الكبير في معدل التضخم، الذي أعلنه البنك المركزي المصري اليوم الاثنين 10 مارس 2025، يرجع إلى تأثير "سنة الأساس" في علم الإحصاء، حيث يتم مقارنة معدلات التضخم السنوية بناءً على السنة السابقة.
أسباب تراجع التضخم في مصر
وأوضح الدكتور محمد أنيس، خلال تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أنه عند مقارنة معدلات التضخم في مارس 2024 بمارس 2023، كانت النسبة مرتفعة للغاية، ولكن مع تغيير سنة الأساس والبدء في مقارنة مارس 2025 بمارس 2024، يظهر التضخم بمعدل أقل، لأن الأسعار لم ترتفع خلال العام الماضي بنفس الوتيرة التي شهدها العام الذي سبقه. ونتيجة لهذا التغيير، ظهر الانخفاض الحاد في قراءة التضخم لشهر فبراير، التي تم الإعلان عنها اليوم.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن تراجع التضخم يعكس نجاح السياسات المالية والنقدية التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن هذا الانخفاض قد يكون مؤشرًا على اقتراب البنك المركزي من خفض أسعار الفائدة، مما سيحفز النشاط الاقتصادي ويشجع الاستثمارات في القطاع الخاص، إلى جانب خلق فرص عمل جديدة.
ووصف الخبير الاقتصادي هذا التطور بأنه إيجابي، مؤكدًا أن الاقتصاد المصري يسير في الاتجاه الصحيح نحو الاستقرار والتحفيز المستدام للنمو الاقتصادي.
تراجع معدل التضخم
وكان البنك المركزي المصري كشف عن تراجع معدل التضخم الأساسي على أساس سنوي إلى 10.0% في فبراير 2025 مقابل 22.6% في يناير 2025.
وسجل معدل التغير الشهري في الرقم القياسي الأساسي لأسعار المستهلكين، الذي يعده البنك المركزي المصري، 1.6% في فبراير 2025 مقابل 13.2% في فبراير 2024 و1.7% في يناير 2025.
وسجل معدل التغير الشهري في الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين للحضر، الذي أعلنه اليوم الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، 1.4% في فبراير 2025 مقابل 11.4% في فبراير 2024 و1.5% في يناير 2025، وعلى أساس سنوي، سجل معدل التضخم العام للحضر 12.8% في فبراير 2025 مقابل 24.0% في يناير 2025.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
