قبل سنوات قليلة استيقظ الشارع المصري وتحديدًا أهالي محافظة الإسكندرية، على كارثة الأزاريطة، هذا المشهد الذي يعد بمثابة الأسواء والذي شهد على فساد الأحيا، والبناء المخالف الذي كاد أن يتسبب في مصائب كبرى، وكانت عمارة الأزاريطة بداية إثارة الرأي العام على هذا الأمر ليس في الإسكندرية فقط بل في مصر بالكامل.
بعد مايقرب من عامين على وشك تكرار سيناريوا الأزاريطة من جديد، تلك المرة في منطقة محرم بك وتحديدا في "14 شارع عباس" تلك المنطقة السكنية المأهولة والتي تقع في نطاق محرم بيك بمحافظة الإسكندرية، يقع بها إحدى العقارات المخالفة والتي على وشك السقوط لتكرر كارثة الأزاريطة من جديد.
هذا العقار المخالف الذي يقع في منطقة محرم بك وتحديدا فى شارع العباسى المتفرع من شارع جرين لتابع لحى وسط بالإسكندرية، وصاحبه احمد حامد محمد عبد العال، تجاوز الحد القانونى المصرح به لأى عقار طبقا لقانون العقارات، الأمر الذي يدل على ضعف الرقابة الخاصة بتلك المنطقة وعلى رأسهم حي وسط الإسكندرية، خاصة وأنّ العقار يهدد العقارات المجاورة له والتي اغلبها تجاوز السبعين عامًا بل وبعضها تجاوز المائة، فمنطقة محرم بك تمتاز بقدم عقاراتها، مما قدي يتسبب في ميلها بل لسقوطها على الفور، والتي يقطنها عشرات السكان مما قد يهدد أرواحهم حال وقوع الكارثة.
الغريب في الأمر أنّ العقار تم بناؤه مؤخراً فى فترة قليلة ، وارتفع بشكل واضح ومخالف للقانون، ففي 4 أيام فقط كانت قد تمّ بناء أربع طوابق وتسكينهم، بل أنّه بالفعل تم تسكين الأدوار التي تم بناؤها حديثًا، حتى يتهرب من أمر الإزالة الذي من الممكن أن يصدر له، بينما الأدوار الأولى لم يتم تسكينها بعد، مع وجود عجز واضح وقوي من الحي والقائمين بالمحافظهم لصمتهم على تلك الكارثة التي من الممكن أن يستيقظون على مأساة بسببها.