قال الدكتور مصطفى عبد الكريم، الداعية الإسلامي، إن هناك خيرا كثيرا وأجرا عظيما لمن يصلى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف "عبد الكريم"، خلال لقائه ببرنامج "تعرف على الرحمة" المذاع عبر فضائية "الناس"، أن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها سبب كبير فى قضاء الحوائج، فبها تزكية للمصلى عليه، تجعل المجالس طيبة، تنفى صفة البخل عن العبد، وتذكر الإنسان لو نسي أمرًا ما، تجلب له التيسير، فيقول رب العزة فى كتابه الكريم { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4); 5 فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5); 6 إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا }، ورفع الذكر هذا لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأنه لا يذكر إسم الله إلا مقرونًا مع رسول الله وذلك فى الأذن والتشهد وفي مواطن كثيرة، مُشيرًا الى أن الصلاة على رسول الله سبب لإجابة الدعاء وفى الحديث الشريف عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ : ( إِنَّ الدُّعَاءَ مَوْقُوفٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، لا يَصْعَدُ مِنْهُ شَيْءٌ حَتَّى تُصَلِّيَ عَلَى نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ).
وأشار إلى أن للإنسان أن يصلى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى جميع أوقاته، إلا أن هناك أوقاتا تكون الطاقة والنور فيها أعلى كوقت الأذان، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدنا لذلك فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إِذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ).
وأوضح، أن الإنسان عندما يجد قلبه فى الصلاة على رسول الله صلى عليه وسلم يصلى عليه فلا يرتبط بصيغة معينة، وفى الحديث الشريف من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرة، مثشيرًا الى أن من يلزم الصلاة على سيدنا محمد تتبدل أحواله كلها السعادة ومسرات.