أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أنه تجوز الصلاة وراء الإمام الذي يدخن السجائر، إذا كان هو أقرأ القوم، وكان راتلًا، وإدارة المسجد وافقت عليه إمامًا للمصلين.
وتابع "عثمان"، في إجابته عن سؤال: "ما حكم الصلاة وراء إمام يدخن السجائر؟"، أنه ثبت طبيًّا أن التدخين بكل أنواعه مضرٌّ بصحة الإنسان وبدنه، فيكون محرمًا.
وأشار إلى أن الإسلامَ حرم على الإنسان كلَّ ما يَضُرُّ بالبَدَن حِسِّيًّا أو مَعنَوِيًّا، وقد قال ربنا تبارك وتعالى: "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ" [الأعراف: 157].
وأوضح مدير الفتوى، أن "الطيبات" هي كل ما عاد على الإنسان بالنفع الحسي أو المعنوي أو لم يضره، والخبائث كل ما ضر الإنسان حسيًّا أو معنويًّا، وقال عَزَّ وجَلَّ: "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" [البقرة: 195]، ولقد رُوِي عن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: "لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ" رواه أحمد في مسنده، وابن ماجه.