أكد المهندس ياسر قورة، المتحدث باسم جبهة تصحيح مسار الوفد، أن الجبهة تابعت خطاب رئيس الحزب في ذكرى زعماء الوفد خالدي الذكر، على أمل أن تجد في هذا الخطاب أى نقاط للتماس مع الثوابت والقيم الوفدية أو اي اشاره من قريب أو بعيد لدعوة الجبهه لحوار يديره عدد من شيوخ وحكماء وقيادات الوفد مع رئيس الحزب في سبيل لم الشمل وتوحيد الصف، ولكن كعادته أضاع فرصة كان الجميع يأمل تحقيقها ليواجه الوفد الاستحقاقات الانتخابيه يدا واحده وايضاً تحت رئاسته ولكنه لا يريد ذلك.
وأضاف "قورة"، خلال البيان الصادر له، أن رئيس الحزب فاجأ الوفديين بخطاب يتعارض مع ثوابت الوفد التي تأسست علي حرية الأختلاف والتسامح والقبول بالآخر، كما تتصمن الخطاب العديد من المغالطات والادعاءات والاتهامات بما لا يليق وقيمة رئيس الوفد ولا يليق بجلال زعمائه في ذكراهم.
وتابع المتحدث بأسم جبهة تصحيح مسار الوفد، "تحدث رئيس الوفد عن أن نجاحه في انتخابات رئاسة الوفد يعد إنتصارا على الدخلاء وهذه السقطة تفضح النزعه الانتقاميه لرئيس الحزب لكل من أيد منافسيه وعدم تقبله لفكرة الديمقراطيه وحرية الاختيار وهما الركيزة الأساسيه لليبرالية الوفد وفي النهايه عليه ان يصبح وئيساً للوفديين دون تمييز او اقصاء او تربص، ولكن علي العكس كرر السيد رئيس الحزب في أكثر من موقع بخطابه إن نتائج الانتخابات كانت ضد المفسدين والدخلاء وكأنه أراد أن يقول صراحة ( من ليس معى فهو ضدى) ، وهذه سقطة أخرى تخالف ثوابت الوفد في كونه دائما وابدا العباءة التى تتسع للجميع مهما اختلفت توجهاتهم.
ولفت المتحدث باسم الجبهة إلى أن الاستدلال بنتائج الانتخابات كمقياس هو استدلال خاطئ ومغالطة منطقية فالمعروف أن الصناديق اتت بالاخوان ومحمد مرسي ثم أزاحه الغضب الشعبي فلا تستخف بالغضب الوفدي من ممارسات هي صوره طبق الاصل مما مارسه نظام الاخوان الذي حكم مصر واطاح به المصريون مغالطة منطقية أخرى.
وتابع البيان : تحدث رئيس الوفد عن مقر الحزب والأزمة المالية متناسيا انه كان السكرتير العام للحزب لمدة اربع سنوات والمخول بإمضاء الشيكات والمسئول وفقا للائحة الحزب عن الإشراف على المقر الرئيسي وادارته لذا يعد هو نفسه جزءا أصيلا من الأزمة إن وجدت وتقاعسه عن الحل وقتها يعد بمثابة اخلال واضح بمسئوليته كسكرتير عام، ولا يوصف حديثه عن المقر والازمة المالية سوى بأنه قول حق يراد به باطل
واستطرد: يصف رئيس الحزب المخالفين له في الرأى وكل من ينتقده كتابة بأنه ممول ومأجور وتجاهل سيادته ان اختلاف الرأى وتباين المواقف هو جوهر الليبرالية والعمل الحزبى وهو اثراء يتسق مع الثوابت الوفدية ، ولكن ربما لا يعرف رئيس الوفد سوى هذه اللغة وهذه الطريقة لاتخاذ المواقف فوصم بها الغير.
وأوضح قورة إلى أن رئيس الوفد تحدث عن ملاحقة قانونية وجنائية للمختلفين معه، وهذا هو المضحك المبكى في الخطاب فلطالما سلكت الجبهة الطرق القانونية المشروعة في إطار القانون ولائحة الحزب ولم ولن تلجأ لغير ذلك سبيلا ، أما التهديد فلن يجدى نفعا ولن يمنع الجبهة عن مواصلة السير في سبيل تصحيح مسار الوفد.
وتابع البيان: قناعة رئيس الحزب بأحادية الرؤية هى قناعة راسخة لديه لا أمل في إصلاحها ، وخطابه لا يتفق مع الليبرالية ولا يراعى المسئولية المترتبة على وجوده على راس حزب بقيمة الوفد
واختتمت الجبهة بيانها بالتأكيد على إصرارها بعزيمة لا تلين العمل على عودة الوفد إلى الطريق الصحيح مما يحفظ تراث الأجداد ،وإنقاذ الوفد ممن أختطفوه في غفلة من الزمن، "ترونها بعيدة... ونراها قريبة بإذن الله".