رئة العالم تحترق، هكذا غرد رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن احتراق غابات الأمازون صاحبة أكبر مساحة خضراء على مستوى العالم، والتي تنتج نحو 20% من الأكسجين للعالم.
وتنتشر غابات الأمازون في مناطق أمريكا الجنوبية وخاصة دولة البرازيل، وتعتبر المناطق الأكثر تأثرا بالحرائق هي ولايات رورايما وروندونيا والأمازون في شمالي البلاد.
سبب الأزمة
تأتي الحرائق التي اجتاحت الأمازون، بعد توقيع اتفاقية جارية بين دول الاتحاد الأوروبي، والكتلة الأمريكية الجنوبية المكونة من الأرجنتين والبرازيل وأوروغواي وباراغواي بعد عشرين عاما من المفاوضات، ووصفت بأنها أكبر اتفاقية يوقعها الاتحاد الأوروبي حتى الآن وسوف تخفض أو تلغى بموجبها الرسوم التجارية بين الطرفين.
وستمكن الاتفاقية الشركات الصناعية الأوروبية من الوصول إلى أسواق الدول المذكورة بمنتجاتها الصناعية ومنها السيارات، كما ستساعد الدول على الجانب الآخر على تصدير منتجاتها الزراعية ومنها لحم البقر والسكر والدواجن إلى دول الاتحاد الأوروبي.
تهديدات دولية
تأتي الحرائق في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا لاستقبال قمة مجموعة السبع، والتي رفضت البرازيل حضورها رغم توجه الدعوة، وذلك على إثر الحرائق الممتدة في الامازون، والتي هدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من فض الاتفاقية في حال استمرار البازيل في عدم الحفاظ على البيئة.
تأثيرات ممتدة
تعتبر فنزويلا من أكثر الدولة المتأثرة بالحرائق التي امتدت في غابات الأمازون، حيث شهد ارتفاعا كبيرا في عدد الحرائق خلال العام الحالي، حيث وصل عدد الحرائق إلى 26 ألف حريق، بينما تحذر منظمات دولية مهتمة بالبيئة من ضرورة التدخل الدولي، خاصة مع تزايد أعداد الحرائق التي تآكل من الرقعة الخضراء في الأمازون.