تعج المحاكم الأسرية يوميًا بالعديد من القضايا التي لجأ من أجلها الكثير من السيدات إلى ساحات الأسرة، وعلى أمل أن يتخلصن من تلك الحياة المريرة التي يعيشن فيها، مع أزواجهن في "عش الزوجية".
من بين الكثيرات الواقفات أمام منصة القضاء، وقفت "مروة. س" البالغة من العمر الـ35 عاما أمام محكمة الأسرة بالزنانيري، تروي تفاصيل طلبها الخلع من زوجها بعد زواج استمر 3 سنوات.
تقول الزوجة الثلاثينية، إنها تزوجت للمرة الثانية بعد انفصالها عن زوجها الأول: "اتجوزنا وهو عنده ابن وأنا بنتي معايا واتفقنا إنهم هيعيشوا معانا، وقعدنا في شقتي لحد ما وصل بيه الغباء إنه يطرد بنتي من شقتها عشان بسلامته ابنه يعيش براحته في الشقة".
وأضافت الزوجة أنها كانت تعامل ابنه بكل حب وتعتبره مثل ابنتها وتحاول تعويضه عن بعده عن أمه، ولكنه كان يعاملها بحدية دائما ولا يتقبلها، ويفتعل العديد من المشاكل حتي أصبح البيت لا يطاق من كثرة المشاكل المفتعلة: "ابنه كان بيتعمد يهيني أنا وبنتي مع إنه عايش في بيتي وعمري ما حسسته بكدا ولا فرقت بينه وبين بنتي يعلم ربنا من يوم ما اتجوزت وأنا بعتبره ابني اللي مخلفتوش، كنت بستحمله كتير وبعتبره عيل وأعدي وأقول عيل صغير، لكن وصل الأمر أن جوزي يطرد بنتي من شقتي اللي هي تعتبر شقتها عشان ابنه يعرف يعيش في الشقة براحته".
واستكملت: "رجعت من شغلي لقيته واخد منها الموبايل وطردها قالها روحي عند أبوكي إنتي قاعدة هنا ليه، والبنت قاعدة تعيط على السلم لما صعبت على الجيران خدوها تقعد عندهم على ما أنا رجعت البيت، أما تناقشت معاه قالي بنتك مش متربية وعلت صوتها عليا وكنت بربيها".
قررت "مروة" أن تنفصل عن زوجها، ولكنه رفض أن يطلقها وهددها، فقررت رفع دعوى خلع.