في إطار الحرب المستمرة بخصوص شركة هواوي الصينية، نشرت وكالة "بلومبرج" أن المليارير رين تشنغ في، مؤسس شركة هواوي الصينية للتكنولوجيا، يعتزم إجراء إصلاح شامل خلال فترة من 3 إلى 5 سنوات، لينشئ ما أطلق عليه "جيش حديدي" يساعد في النجاة من الهجوم الأمريكي ويحمي صدارة الشركة في الصناعات اللاسلكية المستقبلية.
وحذر رين - في مذكرة داخلية بالشركة، اطلعت عليها (بلومبرج) وأكدها متحدث باسم هواوي - من اقتراب حدوث تحولات هيكلية كبيرة مع تهديد العقوبات الأمريكية لتجارة هواوي في سوق الهواتف الذكية، مشيرا إلى أن الأعمال الاستهلاكية تواجه مسيرة مؤلمة طويلة.
ولفتت الوكالة إلى أن أكبر شركة للتكنولوجيا في الصين تتصارع مع تهديد وجودي بعد حظر واشنطن لتعامل شركات التكنولوجيا الأمريكية معها، ما قطع عنها مكونات ضرورية، مثل رقاقات كوالكوم ونظام تشغيل "أندرويد" من جوجل.
وشدد رين (74 عاما) على الحاجة إلى إجراء إعادة هيكلة داخلية لمواكبة احتياجات "زمن الحرب"، وهو ما فسرته (بلومبرج) على أنه يعني إقصاء أو إزالة أي منظمات تابعة لهواوي، إذا تم اعتبارها غير ضرورية أو زائدة عن الحاجة، لافتة إلى أن رين لم يقدم المزيد من التفاصيل حول إصلاح الشركة.
وقال رين، في المذكرة الداخلية التي تحمل تاريخ 2 أغسطس الجاري، "ينبغي إتمام الإصلاح الشامل تحت ظروف صعبة وقاسية من أجل إنشاء جيش حديدي لا يقهر يمكن أن يساعدنا في تحقيق النصر.. بل يجب علينا بلا شك إتمام إعادة الهيكلة خلال 3 إلى 5 سنوات".
وعانت هواوي من تضاعف نمو مبيعاتها خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالربع الأول بسبب العقوبات الأمريكية، خاصة في الأعمال الاستهلاكية من التجارة في الحواسيب الشخصية والهواتف الذكية.