لطالما كانت الرحمة هي أكثر الأمور التي تميز الإنسان عن غيره من المخلوقات على وجه الأرض، والتي تأتي بالأساس من كونه شخض عاقل، الأمر نفسه لا ينطبق مع ما يتم الفترة الأخيرة من وحشية مع الحيوانات، حيث تم العثور على عشرات الحيوانات من الكلاب والقطط في مدينة 6 أكتوبر أمس واليوم، بالشكل الذي أثار استياء الجميع من المواطنين في المدينة، مع عدم التعرف على الفاعل الرئيسي للواقعة التي تأتي بالمصادفة مع اليوم العالمي للقطط.
ورأى خبراء، أنه يجب تشريع قوانين تغلظ عقوبة الاعتداء على الكلاب والقطط وحيوانات الشارع بشكل عام، خاصة مع تزايد حالات الاعتداء الوحشي والقتل لهذه المخلوقات التي ليس لها ذنب ولا يمكن التعامل معها بهذه الطريقة، مشيرين إلى أن التشريعات القانونية يجب أن تكون حاكمة لهذه العمليات، والاستعانة بمنظمات حقوق الحيوان في التعامل مع زيادة الكلاب والقطط في الشارع وهي من تحدد التصرف اللازم لها.
وفي هذا الإطار، أشار محمد الشربيني، الناشط في مجال حقوق الحيوان، إلى أن الأساس في التعامل مع هذه الجرائم هو تشريع قوانين واضحة تؤكد ان قتل الحيوان بدون سبب واضح يعد جريمة مثل قتل الإنسان، ولا يمكن التسامح فيها، مشيرا إلى أن القتل واحد لجميع المخلوقات وينهي حياة مخلوق ليس له ذنب، وبالتالي يجب وجود عقوبة حقيقية تسهم في الحد من هذه الجرائم التي أصبحت منتشرة بشكل مبالغ فيه.
وأضاف الشربيني لـ"بلدنا اليوم" أن الفترة الماضية شهدت انتشارا للحيوانات الضارة أمثال الطريشة والأفاعي، مرجعا ذلك إلى اختفاء الكلاب والقطط في كثيرا من الأحياء بسبب عمليات القتل، ما أدى في النهاية إلى اختلال التوازن البيئي بشكل واضح، وانتشار حيوانات بديلة أكثر ضرارا.
وأضاف عمرو محمد، ناشط في مجال حقوق الإنسان، أن الوضع أصبح صعبا، منبها أن الدولة بالفعل تعمل على تحسين الأوضاع للحيوان، خاصة في الشارع، بعد السماح ببناء مآوى خاص عن طريق منظمات المجتمع المدني لهذه الحيوانات، إلا أنه مع ذلك تشهد عمليات القتل المتعمد زيادة في الفترة الأخيرة.
وأضاف محمد لـ"بلدنا اليوم" أن الحيوانات مخلوقات مثلها مثل الإنسان، يجب أن تعطى حقوقها كاملة، وأقلها حق الحياة، حيث يمكن الاستفادة منها في الحراسة على سبيل المثال، خاصة أن الكلاب في منتهى الذكاء ويمكن الاعتماد عليها في ذلك، بينما القطط لا تحتاج سوى للتطعيم للبقاء في المنزل وإنقاذها من الشوارع.