"تأملت العام الماضي باحثًا عن البطل الحقيقي لأمتنا، فوجدت أن المواطن المصري هو البطل الحقيقي.. فهو الذي خاض معركتي البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجردًا، وتحمل تكلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.. ولذلك أطلقت مبادرة وطنية على مستوى الدولة، لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً".. هكذا كتب الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في مطلع العام الحالي، لتجد طريقها مسرعًا إلى كل المراكز والقرى الواقعة تحت خط الفقر.
ليست السابقة الأولى التي يحرص فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ أن تولى حكم البلاد على توفير حياة كريمة للمواطنين من خلال المبادرات المختلفة، فهو يضع ملف الفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على رأس الأولويات.
"علينا عدم الانتظار إلى مخصصات مالية.. نحن نطور القرية بشكل كامل وبالتالي لا يتم الخروج منها إلا بعد أن يكون لديها شكل جديد، وكذلك عدم الانتظار للحصول على مخصصات مالية خلال العام المقبل".. كلمات وجها الرئيس عبد الفتاح السيسي لكافة مؤسسات الدولة خلال المؤتمر الوطني السابع للشباب والذي انعقد في العاصمة الإدارية الجديدة.
ليعلن بعد 7 أشهر من العمل والتجهيز وإعداد البيانات وتقديم الخدمات، إطلاق المشروع القومي لتنمية القرى الأكثر احتياجا "حياة كريمة"، وتحقيق التكامل بينه وبين الاستراتيجية الوطنية للقضاء على الفقر، ويأتي ذلك من خلال النوذج المقدم من الشباب والقائم على تحقيق التكامل بين الحكومة والمجتمع المدني.
دقت ساعات العمل بسوهاج
دقت ساعات العمل بربوع المحافظات بشكل عام، وكلًا من الفيوم وسوهاج والمنيا بوجه خاص؛ لترسم المبادرة الرئاسية البهجة على وجوه سكانها.
وانطلقت مؤسسة صناع الخير، في تنفيذ مبادرة حياة كريمة، بالقرى التي تم اختيارها ضمن القرى الأكثر احتياجًا بمحافظة سوهاج، حيث بدأت بقطاع الصحة، بأعتبارها من المؤشرات الرئيسية لقياس الفقر، ويأتي ذلك تنفيذًا لتوصيات الرئيس.
كما تمكنت الكشف علي ٩٦٠ مواطن بقريه شارونه مركز مغاغة محافظة المنيا بتشريف سفير المبادرة عميد لاعبي العالم الكابتن احمد حسن وقيادات المحافظة.
زواج 1000 فتاة يتيمة
كما بدأت المؤسسات منظمات المجتمع المدني بالعمل على تنفيذ المبادرة الرئاسية للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا "حياة كريمة"؛ لإدخال الفرحة على أهالي محافظة سوهاج.
وقامت إحدى الجمعيات الشريكة في مبادرة حياة كريمة، بتزويج 1000 فتاة يتيمة، وتجهيز بيوت المنزلية في وقت كانت تلك الأسر لم تجد من يمد يد العون لهم، ويأتي ذلك بعد تقديم التدخلات لها من توفير لهم أجهزة منزلية وكهربائية وغيرها من مستلزمات المسكن.
الفيوم تتحول لجنة
لم تكن محافظة سوهاج هي الأولى، وإنما شملت المباردة أيضًا قرية دار السلام بمحافظة الفيوم؛ لتتحول لجنة بعد تنفيذ مبادرة حياة كريمة، خاصة وأن أغلب البيوت لم يتوفر بها "أساس ولا حيطان أو مرافق خدمية".
وبدأ المجتمع مدني والممثل في الجمعيات مثل الأورمان ومصر الخير وصناع الخير وغيرهم، بالتعاون مع القطاع خاص بالتغيير والتجديد في قرية دار السلام بمحافظة الفيوم، وذلك من خلال إنشاء البيوت والتوصيلات الفرعية للمياه والكهرباء و من بعده تدخل الحكومة والتي تشمل المرافق الرئيسيّة "مياه.. وصرف صحي.. وكهرباء.. وحدات صحية.. ومراكز شباب".
ويأتي ذلك تنفيذًا لتوصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في المؤتمر الوطني السابع للشباب، بشأن تحقيق الحياة الكريمة للمواطنين، حيث بدأ التناغم واضح بين المجتمع المدني ممثل في الجمعيات مثل الأورمان ومصر الخير وصناع الخير وغيرهم
وهذا التناغم مستمر حتى يتم تطوير قرابة ١٠٠٠ قرية ( بحري و قبلي )، منقسمًا على مراحل متعدده، فتشمل المرحلة الأولى قرابة ٢٧٧ قرية، لانتشال الأسر الفقيرة مما هم فيه، فضلًا عن توفير مسكّن يليق بهم.
ليس فقط ذلك وإنما تتحمل مؤسسة صُناع الخير، مهمة العمل والتغيير في ٤ قرى بالمحافظات، وبعد الانتهاء تتسلم ٤ من جديد.
وفي هذا الصدد، تستعرض "بلدنا اليوم" نماذج من هذه القرى وكيف كانت وأصبحت الأن.
قرية دار السلام
الموقع الجغرافي: قرية السلام تابعة للوحدة المحلية لقصر قارون بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم وتقع في أقصي الجنوب الغربي لمحافظة الفيوم وتحيط بها الجبال من 3جهات وتبعد عن الواحات ب 280 كيلو متر وتبعد عن مدينة الفيوم ب 90 كيلومتر.
تعداد السكان:
- عدد السكان 2650 نسمة تعداد الأسر 300 أسرة
- يبلغ تعداد الذكور 1250
- يبلغ عدد الإناث 1400
- عدد الأرامل 33
- تبعد من اقرب مركز شرطة ب 8 كيلو متر
- لايوجد بها وحدة صحية واقرب وحدة صحية علي بعد 8 كيلومتر
- لا يوجد بها بريد وأقرب مركز بريد علي بعد 5 كيلو
- لا يوجد بها أي مدارس سوي فصلين تعليم فتيات ومحو أميه
- أقرب مدرسة إبتدائي وإعدادي تبعد أكثر 6 كيلو متر
- لايوجد أي مشاريع تنموية بالقرية
- لايوجد صيدلية
- لاتوجد وسلية مواصلات بالقرية، ويضطر السكان السير مسافة 4 كيلو حتي الطريق الرئيسي
- لاتوجد مياه لزراعة الأراضي حيث أن القرية في آخر خط مياه الري والمياة لاتصل هناك فتسبب ذالك في بوار أغلب الأراضي
- القرية بها دار مناسبات متهالكة وقديمة
- أغلب سكان القرية الرجال يعملون خارج القرية وبالأخص في مدينة السادس من أكتوبر.