حظيت مؤخرا زراعة القطن بالفيوم باهتمام واسع، حيث ظهر لأول مرة في مصر بالفيوم نظامًا جديدًا لتسويق الأقطان، يمكن المزارع من الحصول على أعلى سعر من خلال عرض الأقطان التى ترد إلى مركز التجميع فى مزادات، حيث سيتم تحديد أسعار فتح المزاد يوميًا على أساس متوسط سعري الأقطان "البيمبا" وإندكس، وستقوم الهيئة العامة لتحكيم واختبارات القطن بالإشراف على الأقطان سواء التى ترد إلى مراكز التجميع أو عند دخولها المحالج مباشرة.
وسيطبق النظام الجديد لتسويق أقطان محصول موسم 2019/2020 لأول مرة فى مصر، وذلك فى محافظتي الفيوم وبني سويف كمشروع تجريبي يتم تعميمه على باقى المحافظات فى حالة نجاح التجربة
وبينما تسير على الطرق المختلفة بالفيوم، تجد القطن يكسو الحقول على جانبي الطريق، وينتشر الأطفال والكبار لجني القطن
وفي هذا الصدد كان لـ "بلدنا اليوم " عدة لقاءات مع مزارعي القطن بالفيوم، حيث قال سيد محمد صميدة مزارع ، إن العام الماضي وكذلك هذا العام الزراعة وفرت لهم القطن طويل التيلة الذي غاب عنهم لمدة 20 عامًا،مضيفا هذاز المحصول أفضل بكثير، والفدان طرح كمية كبيرة من القطن العام الماضي وأيضًا هذا العام زراعة القطن تنجح ، فحقق أرباحًا أعلى لهم مقارنة بالأعوام الماضية، موضحًا أن الفدان في العام الماضي أنتج ما بين 6 إلى 10 قنطارًا من القطن، يُباع القنطار الواحد بسعر 2600 جنيهًا، لافتًا أن هناك أقاويل بأن سعره وصل إلى 3 آلاف جنيه.
متطلبات زراعة القطن في الفيوم
وأشار صميدة إلى أن زراعة القطن تتطلب تنظيف الأرض وحرثها وتسبيخها بشكل جيد، بخلاف باقي المحاصيل، فحرث الأرض لزراعة القطن يتكلف 1000 جنيه بينما حرث الأرض لأي غرض آخر يكلف الفلاح 500 جنيه فقط، لافتًا إلى أن زراعة القطن تبدأ في 15 مارس من كل عام، ويقوم بإعطاء المحصول "كيماوي يوريا" ثلاث مرات على مدار فترة زراعته، 3 أجولة لكل فدان، وفي بداية الشهر الجاري يبدأ جني القطن.
مشاكل تواجه مزراعي القطن بالفيوم.
وفي سياق منفصل اشتكى عدد من الفلاحين، انسداد مواسير الرى ببحر رحيم، وعدم وصول المياه لأراضيهم، واضطرارهم للرى باستخدام ماكينات الرفع بمياه الصرف الصحي.
وأكد الفلاحون أنهم يعانون ضعف حصة الأسمدة المقررة لهم، وقال محيي عبد اللطيف أحد المزارعين: "الأسمدة مش موجودة ومش عارفين نروي الأرض وبنطالب بحل المشاكل دي.
وفي الفترات الأخيرة تولي وزارة الزراعة والجهات المعنية زراعة محصول القطن اهتمامًا كبيرًا، لما له من تأثير ملحوظ في الصناعات المصرية