أثرى السينما المصرية المصرية بالعديد من الأعمال الفنية المختلفة، وأفلام الأسرة التي قدمها بشكل بارع ومنها أم العروسة، والجزء الثاني منه الحفيد، هو المخرج الكبير صاحب رسم مشاكل المجتمع عاطف سالم.
وترصد جريدة "بلدنا اليوم" من خلال هذا التقرير الأفلام التي أثرى بها السينما المصرية المخرج عاطف سالم
بدأ المخرج عاطف سالم حياته الفنية ممثلًا في فيلم "ماجدة"، ثم عمل مساعد مخرج للعديد من الأعمال، ثم إتجه بعد ذلك إلى الإخراج.
ولد عاطف سالم في مدينة الأبيض في السودان يوم 23 يوليو عام 1921، لأبوين مصريين كان والده يعمل في الجيش المصري المتواجد في السودان، وظل بها حتى أصبح عمره 8 سنوات، وجسد شخصية والده التي استوحاها منه في فيلم "إحنا التلامذة" قد صرح من قبل أن والده كان شديد بدرجة كبيرة مثل والد عمر الشريف في الفيلم، اعتبره البعض أحد رواد السينما الواقعية في مصر.
كان لديه 7 أشقاء أربع بنين، وثلاث بنات وترتيبه الرابع، وتزوج ثلاث مرات أنجب من زوجته الأولى بنتين وإحداهم توفت في سن مبكرة، ثم تزوج من الفنانة نبيلة عبيد لمدة 7 سنوات وانفصلا، ثم تزوج من ملكة جمال ولم يستمر الزواج كما وصفها بأنها "مودرن".
تزوج من الفنانة نبيلة عبيد وهي طالبة في الصف الأول الثانوي، التقت به بجوار المدرسة وأخبرته بعشقها للتمثيل، وقام بإختبارها في دور صغير حتى تسافر إلى خارج مصر، وبعد عودتها وجدها وقعت على عقد لثلاثة أفلام، وطلب منها الزواج، ولم يستمر الزواج كثيرًا لفرق السن الكبير بينهما، وقدمها في أول فيلم لها "مافيش تفاهم" عام 1961.
وصف المخرج عاطف سالم نفسه بأنه تفكيره شرقي جدًا، ويشبه شخصية محمود ياسين في فيلم أين عقلي، وكان لا يسمح لإبنته أن تأتي وتزوره إلى الأستوديو نهائيًا.
كان أول فيلم يخرجه المخرج عاطف سالم هو الحرمان، ثم فيلم جعلوني مجرمًا ونجح الفيلم في رفع السابقة الأولى من الصحيفة الجنائية في مصر، وفيلم إحنا التلامذة الذي أعطى صورة مؤثرة وصادقة عن إنحراف الشباب.
قدم المخرج الكبير عاطف سالم للسينما العديد من الأفلام ولعل من أبرزها أم العروسة، والجزء الثاني منه فيلم الحفيد، ليلة من عمري، معجزة من السماء، النمرود، يوم من عمري، خان الخليلي، زمان يا حب، أين عقلي، ومضى قطار العمر، توت توت، النمر الأسود، السلم الخلفي، هكذا الأيام، قاهر الظلام، الملكة وانا، ثورة اليمن، العرافة، معبد الحب.
وقدم خمسة أفلام قصيرة وهم جنود المظلات عام 1954،العودة إلى القاهرة 1962، العيد الثاني عشر للثورة عام 1964، فجر جديد 1966، والرمال الخضراء في نفس العام.
اندرج اسم المخرج عاطف سالم بين أبرز الشخصيات الفنية العالمية، جاز على جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1999.
ظهر في ثلاثة أفلام من أعماله وهم "الضائعة"، "العش الهادئ"، "النمر الأسود"، وكان أخر أعماله فيلم "توت توت" عام 1993، "نسيت إنى امرأة عام 1994، "فارس ظهر الخيل" عام 2001، وتوفى 30 يوليو 2002 عن عمر يناهز 81 عامًا.