طالبت شبكة الأمم المتحدة المعنية بالهجرة، المجتمع الدولي بالعمل على تسريع جهوده لوقف الإتجار بالبشر وحماية الذين يقعون ضحية للمتاجرين، لافتة إلى أن المهاجرين معرضون للخطر بشكل خاص، وتحتاج الدول إلى تبني نهج شمولي قائم على حقوق الإنسان لمكافحة الاتجار بالبشر؛ مما يضمن حماية حياة المهاجرين وتحسين أوضاعهم.
وقال بيان لمقر الأمم المتحدة فى العاصمة النمساوية فيينا اليوم الثلاثاء- بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الاتجار في البشر - إن جريمة الإتجار بالبشر تؤثر على النساء والرجال والفتيات والفتيان في كل دولة، وتشمل العديد من أشكال الاستغلال بما في ذلك الاستغلال الجنسي والعمل القسري والسخرة وغير ذلك من الممارسات المشابهة للرق.
وأضاف البيان أن حوالي 72 في المائة من ضحايا الاتجار بالبشر المكتشفين هم من النساء والفتيات اللواتي يمثلن الغالبية العظمى من الضحايا المكتشفة للاستغلال الجنسي، ويمثلون 35 في المائة من الضحايا المكتشفة للعمل القسري، لافتا إلى أن الضحايا من الأطفال هم بأعداد أكبر من الذين تم اكتشافهم.
وأشار البيان إلى أنه على الرغم من إحراز بعض التقدم لا يزال الضحايا يواجهون عقبات كبيرة في الحصول على المساعدة والحماية والعدالة، موضحا أنه لم يتم التعرف على العديد من الأشخاص الذين تم الإتجار بهم، وفي الوقت نفسه لا تزال محاكمات تجار البشر محدودة للغاية كما لا يزال الإفلات من العقاب سائداً.
وحث بيان الشبكة الحكومات على الوفاء بالتزاماتها في الميثاق العالمي للهجرة الآمنة إضافة إلى اتخاذ تدابير فورية وفعالة لمنع الاتجار بالأشخاص ومكافحته والقضاء عليه بما يتماشى مع القانون الدولي في إطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030.