كشفت وزارة البيئة السعودية، عن تشكيل غرفة عمليات تحت قيادة مدير عام فرع الوزارة بمنطقة عسير، وذلك لمتابعة مكافحة الجراد الصحراوي، والسيطرة على الآفة والقضاء عليها، من خلال 100 فرقة متكاملة بالسائقين والعمالة والمبيدات المناسبة، إضافة إلى 50 سيارة مكافحة.
ووفقاً لصحيفة "سبق" السعودية، قالت الوزارة، إنه تم تقسيم منطقة عسير إلى ستة قطاعات، وهي "أبها، خميس مشيط، النماص، بيشة، سراة عبيدة، تهامة عسير"، ولكل قطاع مشرف يرتبطون جميعا بضابط الاتصال بالمنطقة، وتتواصل حملة المكافحة يوميا على مدار الساعة".
وأوضحت الوزارة أن سبب تشكيل أسراب ذات كثافات وأعداد عالية جدا منذ منتصف العام الماضي، مواسم التكاثر المتتالية للجراد، ونظرا لأن الآفة عابرة للحدود فإن الغزو استمر على المملكة من عدة دول وانتشر في مناطق مختلفة وفي مواقع شاسعة منها، ولمدة 5 أشهر من مطلع العام الحالي، ليشكل أجيال جديدة ذات سلوك تجمعي أقوى وقدرة مقاومة للظروف المختلفة بشكل أكبر.
وتابعت: "سبب تفاقم الأزمة تمثل في وجود الإصابة في تضاريس وعرة جدا لا تسمح بإجراء المكافحة التقليدية بالإمكانيات المخصصة للجراد الصحراوي، وهو ما شكل عوائق عدة أمام الفرق الميدانية في استخدام آليات المكافحة المعمول بها".
وأضافت أن الحالة التي تمر بها المملكة غير متوقعة وتشكلت في نطاق غير مألوف، مشيرة إلى أن مرتفعات المملكة ليست من المناطق التي تمثل موسما لتكاثر الجراد الصحراوي، ولم تسجل ضمن خرائط نطاق التكاثر المعتمدة في منظمة "الفاو" بقسم الجراد الصحراوي.
وأكدت أنه رغم وجود تلك المعوقات إلا أنها عملت بكل جهد لاستخدام أجهزة الوقاية المجهزة بالليات ذات المسافات الجيدة والتي تصل للمكان المطلوب مكافحته، إلا أن انتشار الإصابة بنطاق واسع غالبا يتعذر الوصول إليه إما في قمم مرتفعة أو في أودية سحيقة، يجعل الغزو مستمرًا من خلالها على المناطق السكانية والحيازات الزراعية.
فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، أظهرت غزو الجراد الصحراوي لمنطقة عسير وأبها وغيرها من المناطق، فيما طالب المزارعون بلجنة لحصر الأضرار.