مازالت جريمة قتل طفلة لـ سائق ميكروباص حاول اغتصابها بالعياط، قيد التحقيقات في ظل ظهور تفاصيل جديدة، وذلك بعدما قال المستشار أحمد مهران محامي القتيل، إنه جلس مع محامي القتيل السابق محمد زهران، وهو في الأصل ابن عم القتيل، وتسلم منه القضية للعمل سويًا.
وكشف "مهران"، أن هناك تفاصيل مهمة عن الواقعة قائلا في تصريحات خاصة لـ بلدنا اليوم: "ظهر عم حجاج اللى بيته قريب من مسرح الجريمة وعثر على المتهمة وهي واقفة على الطريق وتحمل بيدها سلاح أبيض "سكينة" وملطخة بالدماء".
وتابع مهران، أن الشاهد الجديد وجه لها بعض الأسئلة منها: "مالك يا بنتي"، فردت: "كان في 4 أشخاص من الفيوم خطفني بقالي يومين وحبسني في اوضة في الجبل وكان في واحد منهم معاه سكينة وانا اخدتها منه وطعنته بيها ولما وقع انا جريت على الطريق اهرب".
واستكمل المحامي حديثه قائلا: "عم حجاج أخدها وغسلها وشها وحصل على رقم موبيل والدها وتحدث معه وقال أنا جي أخد البنت وبالفعل جاء والد الطفلة وخدها والشاهد خد صورة من بطاقة والد الطفلة وأخبرهم بالذهاب إلى مركز الشرطة لإبلاغهم عن الحادث ولكن لم يطمئن لوالد الفتاة فذهب معهم إلى المركز وتم القبض على الفتاة".
وتابع: "تواصل والد الفتاة المتهمة مع المحامية الخاصة بهم وعند سؤال المباحث في اليوم التالي غيرت الفتاة أقوالها وقالت إن مهند القتيل هو من اعتدى جنسيًا عليها وطعنته وهربت فأمرت المباحث بترحيل الفتاة الى النيابة".
وأكد "مهران" أن مهند ذهب مع الفتاة بسبب استنجادها به لاسترجاع موبايلها المفقود من قبل بعض الأشخاص، وكشف المحامي أن القتيل مهند معروف بالشهامة والرجولة، مضيفا أن يوم الحادث كان متزامنًا مع حفل زفاف بنت عم القتيل.
وكشف المحامي أن هناك شاهد آخر وهو "طارق سعد" السائق، الذي أخذ المتهمة من المنيب وتركها عند محطة الوقود التي ارتكب بجوارها الحادث.
واصل مهران، أن طارق قال إن أميرة كان معها 5 جنيهات وثمن الأجرة 8 جنيهات، فقالت للسائق: "خذ الخمس جنيهات، وهناك شخص بالطريق ينتظرني وسيمنحك الباقي ثم نزلت الفتاة وركبت السيارة مع الشاب الذي ينتظرها دون اختطافها".
وأضاف مهران : "الفتاة أخذت من السائق طارق سعد موبايله لإجراء مكالمة هاتفية لموبايلها المسروق وتبين أن السارق شاب يدعى وائل والذي عثر على الموبايل بحديقة الحيوان، وقال وائل لطارق خلال الاتصال: "في أي وقت تأتي الفتاة أنا في انتظارها أعلى الجبل، وبالفعل الطعنات اللي في جسم القتيل من جهات مختلفة تؤكد أن أكثر من فرد اعتدى عليه بسبب الهاتف".
وكشف المحام أن مهند حاول استرجاع الموبايل منهم، فاعتدوا عليه بالقتل وفي النهاية تم القبض على أحمد الذي كان بجوار طارق في السيارة وتم عرضه على النيابة ومطلوب حاليًا استدعاء حجاج وطارق سعد لكشف ما تم.
والجدير بالذكر، أن جريمة قتل طفلة لسائق ميكروباص حاول اغتصابها بالعياط مازالت قيد التحقيقات التي كشفت تفاصيل جديدة بها، عن طريق تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة برئاسة اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، والعقيد علي عبد الكريم، مفتش المباحث، فجرت مفاجأة عندما تمت مناقشة الفتاة وروت الحادث فتم استدعاء صديقها للتأكد من روايتها، والذي اعترف بأن المجني عليه صديقه وأنهما وصديق ثالث اتفقوا فيما بينهم على استدراج الفتاة ومحاولة السائق القتيل معاشرتها جنسيا قائلا: "كانت قعدة شباب وحكيت للقتيل على صاحبتي طمع فيها، قلتله حلال عليك فخططت لاستدراجها وأنا اللي ألفت الحكاية كلها عشان تيجي لحد عنده".
وقالت المتهمة "أميرة. أ"، 15 سنة، في التحقيقات التي أجرتها نيابة العياط بإشراف المستشار محمد سراج، المحامي العام الأول لنيابات الصف والعياط، إنها أثناء تنزهها مع شاب ترتبط به بعلاقة عاطفية بحديقة الحيوان وكان برفقته صديق له، اختفى منها وسط الزحام وظلت فترة طويلة تبحث عنه واتصلت به هاتفيا عدة مرات، حتى أجابها شخص وأخبرها بأنه عثر على ذلك الهاتف وطلب منها الذهاب لأخذه منه، وبالفعل ذهبت إليه في المكان الذي حدده بإحدى قرى العياط، ولكنه فاجأها بأن الهاتف ليس بحوزته وأن مالكه حضر وأخذه منه ثم طلب توصيلها إلى الطريق الصحراوي حتى تستقل إحدى السيارات العائدة إلى الفيوم فوافقت، ولكنه تعمق إلى أحد المدقات الجبلية وعرض ممارستهما الرذيلة، إلا أنها نهرته ورفضت وطلبت منه إخراجها من المنطقة الجبلية ففاجأها بتهديدها بسكين.
وأكدت الطفلة أنها فكرت سريعا لاتقاء شره وعدم مقاومته حتى لا يتعدى عليها بالسكين أو يغتصبها عنوة، فادعت موافقتها على طلبه وطلبت منه النزول من السيارة الميكروباص، وبالفعل نزل السائق وبدأ في خلع ملابسه واتجه ناحية بابها وفتحه، وما إن بدأ في جذب والاقتراب من جسدها كانت تحمل السكين الذي هددها به في يدها وغرسته في رقبته، فانتابت السائق حالة من الفزع وعلى غرار الفنان باسم سمرة في فيلم "الفرح" بمشهد قتله صرخ المجني عليه مرددا: "هموت يابنت الـ..." ولاحقها فطعنته مرة أخرى، واستمر الأمر لعدة دقائق يلاحقها وتطعنه طعنة وهو مستمر في مطاردتها رغم نزيفه وجسده الغارق بالدماء، حتى أحدث خدوشا بوجهها وذراعيها أثناء محاولته جذبها عنوة، وعلى بعد 15 مترا من السيارة سقط قتيلا بعدما سددت له 13 طعنة".
وتضيف المتهمة أنها ظلت لحظات غير مستوعبة الموقف حتى أدركت الجثة أمامها والسكين الغارق في الدماء بيدها، فحاولت الخروج من المنطقة الجبلية عازمة على تسليم نفسها لقسم الشرطة، والتقت في الطريق شابين يستقلان دراجة نارية طلبت منهما توصيلها للشرطة، وهناك اعترفت بالجريمة كاملة وبالفعل تم العثور على جثة المجني عليه يدعى الأمير وشهرته "فهد"، 24 سنة، سائق ميكروباص.
وكشفت التحريات أن الطفلة خرجت إلى العمل في سن مبكرة لمساعدة والدها في الانفاق على المنزل، فكان يعمل سائقا أحيانا وعندما ترك عمله كان يعمل باليومية وتساعده ابنته بالعمل في محل ملابس بمركز طامية بالفيوم، وجهت النيابة للمتهمة تهمة القتل العمد وقررت حبسها على ذمة التحقيقات بعد عرضها على الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليها وبيان ما بها من إصابات حدثت جراء مقاومتها للمجني عليه، وبفحص خبراء الأدلة الجنائية ملابس المتهمة والسكين المدمم لمضاهاة الآثار الدموية عليهما بدماء القتيل، كما رفعوا آثار الدماء من مسرح الجريمة بالجبل، وبتولي الطب الشرعي فحص بقايا جلدية عثر عليها بأظافر القتيل ومضاهاتها بعينة من المتهمة.