انتشر تحدي برنامج "فيس اب" "Face App"، على مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الماضية، وعرف باسم "تحدي العمر"، ويعرض البرنامج صورة الأشخاص، وهم كبار بعد 60 عام، حيث يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لإحداث تغييرات على ملامح الوجه، بطريقة تبدو واقعية جدا، والتي من بينها تقديم صورة تقريبية لهيئة الوجه بعد التقدم في السن، أو تحويل الملامح من رجل لأنثى أو العكس.
الاتهامات ورد المطورين
وقد حذر علماء التكنولوجيا من هذا البرنامج حيث صنفه الكثير من التقنيين ضمن برامج التجسس والأختراق، ويعمل على نقل بياناتك إلى أطراف عديدة، وترجع تلك الاتهامات إلى الشك الذي ساور الكثيرين، بسبب نشأة التطبيق في روسيا، مما جعل الكثيرين يرجحون تسريب بيانات المستخدمين إلى روسيا، وعلق مسؤولو "face app"، على تلك الاتهامات، مشيرين إلى أن التطبيق يعتمد على حفظ الصورة لتغييرها إلى شكلها الجديد، ولكن لا يتم اختراق هواتف المستخدمين للوصول إلى الصور دون إذن.
وفي المقابل، أكد بعض الخبراء أن كل تلك الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وتعود بسبب انتشاره بشكل واسع حول العالم، مما أثار الخوف في نفوس البعض، مشيرين إلى أنه تم فحصه، ولا يوجد أي شيء غير طبيعي أو غير مألوف.
وأكد مطورو البرنامج أن بيانات المستخدمين لا يتم استغلالها بصورة أو بأخرى، ولكن يتنافى ذلك التبرير مع قواعد الخصوصية وشروط استخدام التطبيق، التي تتضمن استخدام بيانات وصور المستخدمين دون الرجوع إليه، أو طلب تعويض، ولن يتمكنوا من مسحها أو التراجع عن نشرها، حيث تنتقل ملكية الصور لتصبح ملكاً للتطبيق، ويحق له استخدامها بعد ذلك.
وعلت الأصوات بعد إثارة القلق والشكوك حول التطبيق إلى فتح تحقيق رسمي في المكتب الفيدرالي، للتأكد من أمان وسلامة التطبيق، وعدم انتهاك خصوصية المستخدمين، بما قد يهدد الأمن القومي.
رد مؤسس البرنامج
فيما أكد "يورسلاف جونشاروف" مؤسس "face app"، أن التطبيق لا يسمح لطرف ثالث بالوصول إلى بيانات مستخدميه، لافتاً إلى إمكانية طلب المستخدمين مسح بياناتهم المسجلة عن طريق سيرفر التطبيق.
وأضاف جونشاروف أن فكرة تغيير الوجوه من خلال التطبيق تعتمد على شبكات عصبية لتعديل الصورة المستخدمة، وفي الوقت نفسه بقاؤها قريبة من الأصل وواقعية.