شاهد الشارع المصري، خلال الساعات الماضية العديد من حالات الانتحار، حيث اعتدنا على قيام بعض النفوس الضعيفة، وبكل ترحيب بالانتحار، وبكل جرأة دون تردد حيث أصبح الخبر ليس جديدًا، ربما لأسباب نفسية أو لخلافات أسرية، وربما تنتهي هذه الظاهرة المتباينة والحوادث تتواتر في فترات قريبة، ما يجعل الأمر يبدو مُحيِّرا بشأن الأحداث، التي حازت على اهتمام الرأي العام.
ونستعرض أبرز حالات الانتحار كالتالي:
" للهروب من الأزمات..عامل ينتحر شنقاً بالدقهلية"
أقدم عامل على الانتحار شنقًا بقرية بسنديله التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية لمروره بأزمة نفسية.
تلقى اللواء محمد حجي مدير امن الدقهلية اخطارا من مأمور مركز شرطة بلقاس يفيد بورود بلاغ للنقيب كريم الشهاوى رئيس نقطة بسنديله من الأهالى بوجود شاب فى العقد الثانى يدعى محمود شفيق الشافعى 25 سنة عامل مشنوقاً داخل شقته.
وبانتقال رئيس نقطة بسنديلة بصحبة الرائد يوسف صبرى رئيس مباحث مركز شرطة بلقاس لمكان البلاغ وبالمعاينة تبين أن جثمان الشاب معلق بسقف الصالة الخاصة بشقته وبسؤال شقيقه أفاد أن شقيقه كان يعانى من مرض نفسي.
وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5450 لسنة ٢٠١٩ إدارى مركز شرطة بلقاس وبالعرض على النيابة.
و أمرت بنقل الجثمان إلى مستشفى المنصورة الدولى وانتداب الطبيب الشرعى لبيان سبب الوفاة.
"انتحار فتاة غرقًا في بحر "مويس" بالشرقية"
أنهت فتاة حياتها بعدما ألقت بنفسها بمياه بحر "مويس" من أعلى كبري "القنطرة" دائرة قسم ثان الزقازيق، وتحاول فرق الانقاذ النهري انتشال الجثة.
التفاصيل بدأت في الظهور بعدما تلقى اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد ورود بلاغ من شرطة النجدة بإلقاء فتاة في العقد الثاني من العمر بنفسها في مياه بحر "مويس" من أعلى كوبري "القنطرة".
ودفعت قوات الإنقاذ النهري بفريق للبحث عن جثة الفتاة واستخراجها، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازم حيال الواقعة.
"مصرع شاب غارقاً في نهر النيل ببني سويف "
لقى شاب بنفسه في مياه نهر النيل بمركز الفشن جنوب بنى سويف، حزنا على وفاة ابن شقيقته، وتلقى العقيد هشام لطفي مأمور مركز شرطة الفشن، إخطارًا من شرطة المسطحات المائية بمركز الفشن يفيد بغرق شاب يُدعى "أحمد.ج - 25 عامًا" ومقيم بمدينة الفشن. وتبين من تحريات النقيب عماد عرفة، معاون مباحث الفشن، أن الشاب ألقى بنفسه في النيل بعد دفن ابن شقيقته الطفل "مصطفى.ح - 15 عامًا"، الذي تُوفي بعد صراع مع المرض إذ أجريت له جراحة في القلب.
وأوضحت التحريات، أن الشاب يرتبط بابن شقيقته الطفل مصطفى وفي أثناء عودة الأهل من المقابر بعد دفن الطفل في مقابر الأسرة شرق النيل بالفشن واستقلالهم المعدية للعبور من شرق النيل إلى غربة، قام الشاب بإلقاء نفسه من المعدية في مياه نهر النيل ولقي مصرعه غرقا في النيل.
وعلى الفور تم استدعاء قوات الانقاذ النهري للبحث عن جثة الشاب الغريق واستخراجها، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
وفي سياق متصل، لقيت طفلة مصرعها غرقًا، اليوم الخميس، في مياه حمام السباحة بمركز شباب الواسطى، شمال بني سويف، وتم نقلها جثة هامدة إلى مشرحة مستشفى الواسطى المركزي تحت تصرف النيابة العامة
وفي هذا الصدد قالت الدكتورة "رحاب علي" أستاذة الطب النفسي، في تصريحاتها لـ"بلدنا اليوم" إن أسباب لجوء بعض المواطنين للانتحار تأتي في مقدمتها الأسباب النفسية والاجتماعية وتكون الأسباب النفسية داخلية وخاصة به، ومن الممكن أن تكون عدم تحمله للمكان الذي يقيم به، وأيضًا بعض الأشخاص لديهم ضعف ديني يدفعهم لذلك.
وأكدت أن الضغط النفسي لدى الأشخاص يولد الأفعال الحاد والعصبية والتوتر، ولا يتحكم الشخص في ردود أفعاله التي قد تصل في النهاية إلى الموت.
وتابعت، أن الحياة الاجتماعية تؤثر على حياة الأفراد، من حيث المعاملة مع العائلة، والخلافات الأسرية، التي تقع بين أفراد الأسرة، مشيرة إلى أن الأعراض النفسية التي يتعرض لها الشخص هي حالة من التوحد، ولكنها تحتاج إلى بعض الوقت لتحقيق المعالجة وتتم من بداية التنشأة عن طريق التربية الصالحة، ومع اجتهاد الآباء والأمهات في التعريف بالطريقة المثلى التي تضمن السير في الاتجاه الصحيح في تربية أولادهم.