الزواج العرفى إحدى الكوارث الموجودة فى المجتمع المصرى، وتزايدت نسبته فى مصر خلال الفترة الأخيرة بسبب بعض المشاكل الاجتماعية المتمثلة فى ارتفاع تكاليف الزواج وصعوبة الحصول على مسكن، ومغالاة بعض الأسر فى طلباتهم عند تزويج بناتهن.
وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء خلال تقرير له أن فى مصر 139 ألف حالة زواج عرفي موثقة خلال عام 2018.
وأوضح التقرير أن أكثر من 83% من نسب الزواج العرفى فتيات لم يسبق لهم الزواج ومنهن من لم يتجاوز عمرها 18 عاما.
و قالت دكتورة أحلام حنفى مقرر لجنة الصحة بالمجلس القومى للمرأة أن هناك أسبابا عدة لارتفاع نسبة الزواج العرفى فى مصر خاصة للفتيات وهى ضمانهم استمرار الحصول على معاش الوالد أو فى حالة زواجها من رجل متزوج، أو لزواج الفتيات من العرب.
وأضافت فى تصريحات، أنه يجب فحص أسباب انتشار الزواج العرفى لمعرفتنا الذى يدفع المرأة للتخلى عن كافة حقوقها.
وأكدت أن زيادة أعداد توثيق الزواج بهذا الشكل مؤشر صحى يدل على تحركات الدولة الإيجابية، ووجود قاعدة بيانات قوية، وشفافية فى المعلومات مما ساعد على تحركات المتزوجين بهذا الشكل لتوثيق الزواج.
وأشارت إلى خطورة الزواج العرفى على الفتيات لأنه يتسبب فى ضياع حقوقهن، وحقوق أطفالهن فيما بعد وضياع حقها فى معاش زوجها وتسجيل الأطفال.