قال الشيخ سامح عبدالحميد، الداعية السلفي، إن طريقة الشيخ خالد الجندي تحض على صرف الناس عن العبادة، خاصة أنه يُمكن لعالم الكيمياء أن يجمع بين قيام الليل بعض الوقت وبين دراسته طوال الليل، ويُمكن للمقاول أن يعمل طوال العام ويعتكف العشر الأواخر من رمضان؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف رغم أنه قائد الأمة المشغول بمصالح البلاد والعباد.
وتابع عبدالحميد في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم":" والأحرى بخالد الجندي أن يُحذر الموظفين من ترك عملهم لتناول الإفطار، وينبههم على خطأ إهمال الموظف للمواطنين لأنه مشغول بالحديث في الهاتف بمكالمات شخصية بعيدة عن العمل".
وأردف: "الواجب على الجندي أن يُنبه على السلبيات الحقيقية، والموظف الذي يُصلى يتقي الله في عمله ويُراعي مصلحة الناس، وهو رحيم بالجمهور الذي يتعامل معه ويُنجز له خدماته".
وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال إن فرض الكفاية الذي يقوم به الموظف في عمله أهم من الاعتكاف في المسجد أو أداء صلاة السنة، مشيراً إلى أن عدم انضباط الموظفين في المؤسسات الحكومية مُخالف لقواعد الدين والفقه ومناقض للدين ورسالة الإسلام.
وأكد "الجندي"، خلال برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "dmc"، أن الموظف مؤتمن من قبل الدولة على وقت المواطن في المؤسسات الحكومية.
وتابع: "الوقت الذي يستهلكه الموظف في صلاة السُنة بالعمل وقت مسروق وحرام وارتكاب إثم ومعصية؛ لأنه يتعبد على نفقة المواطن، لكن حقه فى أداء الفريضة لا نقاش فيه وهيتحاسب عليها لو تركها".
وأوضح أن البعض يهتم بالنوافل أكثر من فروض الكفايات التي كلف بها وعلقت في رقبته وسوف يسأل عنها يوم القيامة، فلا يجوز له التعبد بالنوافل على حساب تعطيل مصالح الناس.