تحدث مصدر عراقي، حول جثة الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، المختفية، وما تم تداوله عن محاولات نبش قبره.
وقال مصدر مقرب من عائلة صدام حسين في تصريحات لقناة "العربية" إنهم كانوا على علم بوجود نية لنبش وتفجير قبر صدام حسين، خلال أحداث تحرير قرية "العوجة" جنوبي تكريت، مسقط رأس صدام حسين.
وأشار المصدر إلى أن "علمنا أن هناك حديث عن تفجير قبر الرئيس الراحل صدام حسين وأبنائه عدي وقصي من قبل ميليشيا الحشد الشعبي، أثناء تحرير مدينة تكريت".
وتابع "عندما علمنا بتلك الأنباء تم نقل جثمان صدام حسين هو وابنيه عدي وقصي، قبل دخول الحشد إلى مكان مجهول تحسبا من نبش القبر أو إخراج الجثمان من مكانه".
وأشار مصدر آخر إلى أنه رغم مرور 5 سنوات على تحرير قرية العوجة، إلا أن أهلها يخشون العودة، خشية تعرضهم للانتقام أو الاعتقال.
وقال مصدر: "نخاف من العودة إلى القرية لأننا سنعتقل بتهم جاهزة ناهيك أنه حتى مستشفى المنطقة والذي كان يسمى مستشفى العوجة، تم تغييره إلى مستشفى الإمام المهدي، في ظل سيطرة فصائل من الحشد على القرية وتغيير ديمغرافيتها".
وكانت تقارير صحفية قد نقلت عن مصادر مقربة من صدام حسين وصيته بشأن جثمانه بعد موته.
وقال الموقع، إنه تم نقل جثمان الرئيس العراقي الأسبق قبل التفجير الذي قام به الجيش العراقي والحشد الشعبي داخل قبر الرئيس الأسبق عام 2015، بعد تحرير قرية العوجة من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث مسقط رأس عائلة وعشيرة صدام حسين.
وأضاف أن ما حدث من تفجير القبر، كان محاولة للتغطية على عملية النقل التي جرت إلى مكان مجهول، مؤكدا أن كلمة السر فيما حدث كانت وصية تركها صدام حسين قبل إعدامه لعشيرته، والتي بموجبها توجب نقل الجثمان إلى مكان آخر لم يتم الكشف عنه حتى الآن.
وقال رئيس مجلس عشائر محافظة صلاح الدين الشيخ خميس الجبارة، في تصريح لـ"عربي بوست"، إنه بعد إعدام رئيس العراق الأسبق صدام حسين، قام نائب المحافظ السابق عبدالله جبارة، والشيخ علي الندا بجلب جثمانه من العاصمة بغداد، ودفنه في مسقط رأسه في قرية العوجة الواقعة في محافظة صلاح الدين.
وأضاف، أنه بعد دخول تنظيم داعش الإرهابي عام 2014 إلى محافظة صلاح الدين والسيطرة على مدن المحافظة، قامت عائلة وأبناء عشيرة صدام حسين بنقل جثمانة من قرية العوجة إلى مكان مجهول الهوية، مشيراً إلى أن عملية النقل "تمت في سرية تامة دون معرفة المزيد من التفاصيل عن المكان الجديد".
وكانت قوة من الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي قد استعادوا السيطرة على القرية، بعد أشهر من سيطرة "داعش" الإرهابي على المنطقة عام 2014.