أعلنت لجنة الإسكان بمجلس النواب، برئاسة المهندس علاء والي، أن قانون التصالح في بعض مخالفات البناء وتقنين أوضاعه، يدخل حيز التنفيذ الفعلي بعد أن وافق رئيس مجلس الوزراء، على صدور اللائحة التنفيذية للقانون رقم 17 لسنة 2019 الخاص بمخالفات البناء.
وأشارت اللجنة في بيان لها اليوم، إلى أن اللائحة التنفيذية لمشروع القانون سوف توضح آلية وإجراءات التنفيذ والحالات المخالفة التي سوف يتم التصالح معها، وكذلك الحالات التى يحظر فيها التصالح والتى ينص عليها مشروع القانون، كما أنها ستحدد قيمة التصالح والذي سيتراوح بين 50 جنيها وحتى 2000 جنيه للمتر، وذلك حسب طبيعة المنطقة الواقعة بها المخالفة ونظام تحصيل قيمة المخالفات والتي من بينها التقسيط، وكذلك إعداد ووضع نماذج طلبات التصالح ونماذج التقرير الهندسي المطلوب لإثبات حالة المبني الإنشائية وتحديد فئات رسوم طلب التصالح والذي سيتم احتسابه طبقا لحجم الأعمال المخالفة ومسطحها، بالإضافة لتحديد آلية عمل كافة اللجان وتشكيلها التى نص عليها القانون وكيفية التصالح وتحديد فئات رسم الفحص والمستندات المطلوبة ودور الجهة الادارية المختصة، وجميع الإجراءات الأخرى التي سيتم اتخاذها بخصوص طلبات التصالح وتقنين الأوضاع ، وكيفية التظلم من قرار اللجنة في حالة عدم موافقة المواطن.
وأوضحت اللجنة، أن تنفيذ التصالح سيراعي تماماً البعد الاجتماعي، والصالح العام لإنهاء الإجراءات مع المواطنين وتقنين أوضاعهم بكل سهولة ويسر وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية وحرصها على مصلحة المواطن والصالح العام لتصحيح أوضاع قطاع عريض من ملايين المواطنين، كانوا يترقبوا صدور هذا القانون ولائحته التنفيذية لحل إشكاليتهم، واستقرار أوضاعهم والحفاظ على الثروة العقارية وتحسين فرص المعيشة وتشجيع الاستثمار العقاري لمواطني القرى والمدن بالمحافظات، والحد من هجرة مواطني الريف إلى المدن.
ولفتت، إلى أن اللجان المعنية بالتنفيذ سوف تبدأ أولى خطوات التنفيذ على أرض الواقع بوضع علامات الحيز العمراني الجديد وتحديد الأماكن التى ينطبق عليها قانون التصالح فى ضوء الخرائط المعتمدة طبقاً لآخر تصوير جوى أجرته القوات المسلحة على مستوى الجمهورية للمدن والقرى والكفور والعزب والنجوع، والتي تم الانتهاء من مخططاتها الاستراتيجية ليعرف كل مواطن موقفه من التصالح .
من جانبه، قال علاء والى، رئيس لجنة الإسكان بالبرلمان، إن قانون التصالح له إيجابيات كثيرة تصب في صالح المواطن والمصلحة العامة للدولة، حيث إن حصيلة هذا القانون سوف توجه مباشرة إلي الخزانة العامة للدولة، ومن خلالها سيتم توجيهها لدعم مشروعات البنية التحتية المتمثلة في مشروعات ومحطات المياه والصرف صحي ودعم مشروعات الإسكان الاجتماعي وغيرها من المشروعات الخدمية، التي تحتاج إلى دعم كبير لاستكمالها ودخولها الخدمة.
وطالب "والي"، بتنظيم حملة إعلامية كبيرة لتوعية المواطنين وإرشادهم للتصالح في مخالفات البناء التي وقعت بحقهم، لأن هذا القانون محدد المدة وحتى لا يتم تفويت الفرصة عليهم، وبعدها لن يكون هناك قانون تصالح في المخالفات، لأنه من المفروض ألا تكون هناك مخالفات مرة أخرى.