قالت الدكتورة الصيدلانية منى خليل، إن المسكنات أصبحت من الوسائل الشبه يوميه التي لا يمكن الاستغناء عنها من قبل العديد من الأفراد، على الرغم من كونها السبب الرئيسي في انتشار العديد من الأمراض والمشاكل الصحية، وأبرزها الفشل الكلوي الذي انتشر مؤخرا بصورة كبيرة وأصبح يعاني منه العديد من الأشخاص.
وأضافت منى خليل أن هناك العديد من الطرق للتقليل من استخدام المسكنات على قدر الإمكان وأولها اللجوء للأطعمة والأعشاب الطبيعية المعروفة بخصائصها المسكنة للألم، مع ممارسة الرياضة الخفيفة التي تلعب دورا فعالاً في تنشيط الدورة الدموية والتخلص من الآلام البسيطة.
وشددت على ضرورة جعل المسكن الوسيلة النهائية الوسائل للسيطرة على الألم، بحيث لا تتعدى جرعته مرة واحدة فى الأسبوع وكلما كان بمعدل مرة كل أسبوعين كانت هناك فرصة أكبر لحماية الكلى من التعرض لأى مشاكل ناتجة عنه، وأيضا بذلك تتاح الفرصة للجسم للتخلص من سموم المسكن.
وحذرت من تناول المسكنات على مدار فترات متقاربة حيث أن تناوله بشكل شبه يومي يجعل الفرد يدخل في دوامة الإدمان، وأيضا لا يستفاد الجسم من المادة الفعالة بشكل سريع، ولذلك كلما كانت الفترات متباعدة كلما كان تأثير المسكن أقوى على الجسم، كاشفة بأن "البنادول" يعد من أشهر مسكنات الآلام التى يستخدمها الأفراد، حيث يعد أكثر أماناً لمختلف الفئات العمرية ويتم استخدامه في علاج الآلام الخفيفة إلى متوسطة الحدة ، بالإضافة إلى بعض المسكنات الأخرى شائعة الاستخدام.
وأضافت أن من أبرز مخاطر المسكنات حدوث تليف في الكبد اذا تم أخذ جرعات كبيرة منها أي 10 الى 15 جم يومياً، بالإضافة إلى قرحة ونزيف المعدة، ولهذا ينبغي تناول المسكنات بعد الأكل مباشرة للحد من مخاطرها الصحية قدر الإمكان.