رموز شبابية رفعت شعار "التمرد" في أول مايو لعام 2013، تحمل راية التمثيل لأكثر من 30 مليون شاب مصري، وتم التوقيع على استمارة الحملة للإطاحة بنظام جماعة الإخوان الإرهابية، لتنجح الثورة ويتولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، ليسعي جاهدًا الخروج بمصر من النفق المظلم الذي كانت تعيش فيه، لتتنعش الأوضاع الداخلية والخارجية للبلاد.
وبالرغم من نجاح الثورة على أرض الواقع، إلا أنه بعد مرور 6 سنوات على ثورة 30 يونيو إرادة شعب، اختفت تمامًا الحركة فبعضهم توالت عليه المنح فزهدوا العمل السياسي وانشغلوا بأعمالهم اليومية، والآخر اتجه لتحقيق مصالحه الشخصية، والثالث الذي لا زال يمارس الدور السياسي على أرض الواقع.
محمود بدر
"أبعد عن الشر وغنيله".. فقد غاب بالفعل النائب محمود بدر عن المشاركة والتفاعل بقوة بعد تاسيس حملة تمرد، والتي ساهمت بشكل كبير في الإطاحة بالنظام الإخواني، وبالرغم من ذلك إلا أنه تولي عدة مهام، كان أبرزها عضويته بلجنة الخمسين لكتابة الدستور، ثم تقديمه لأوراق حزب "التمرد" بصفته رئيسًا.
وانتهى المطاب بعضوية مجلس النواب بعد دخوله تنسيقية قائمة في حب مصر الانتخابية التي دشنها اللواء سامح سيف اليزل مع عدد من الشخصيات العامة والسياسية، وبالرغم منذ ذلك إلا أنه لم يسمع أحد صوته تحت "القبة"؛ ويرجع ذلك بسبب ميوله وانتقاداته الزائده عن حدها مما دفعه إلي اللجوء إلى استخدام أسلوب البعد عن الشر، والاختفاء فجأة وكأنه ليس نائبًا في البرلمان.
حسن شاهين
عرفه الناس على أنه المتحدث الإعلامي باسم حركة "تمرد"، ليصف نفسه بأنه صاحب الفكرة والمؤسس الفعلي للحركة، ولكنه منذ أن حققت الحملة هدفها أراد أن يبتعد تمامًا عنها حتى لا تتشوه صورتها أو تتحول من حركة تعبر عن الشعب لحزب سياسي يعبر عن رأي واحد، وكذلك حتى لا تمزقها الخلافات السياسية التي عرفت الطريق إليها بالفعل وانتهت بانقسام أعضائها.
وبالرغم من ابتعاده عن الحملة، إلا أنه لم يعتزل نهائيًا عن الحركة السياسية، فقد انضم للحملة الرئاسية لحمدين صباحي في انتخابات 2014، لتصدر الحركة على الفور بيانا بتجميد عضويته هو وآخرين، لمخالفتهم قرار "تمرد" بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ فيما تمسك "شاهين" برأيه ليترقب الحياة السياسية عن بعد.
محمد عبد العزيز
كان محمد عبد العزيز قياديًا بتنسيقية شباب حركة كفاية، كما تولى مهمة المتحدث الإعلامي لـ”كفاية” في فترة من الفترات، كما كان أحد مؤسسي 6 أبريل وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، وائتلاف شباب الثورة.
عقب انتهاء حكم الإخوان، اختير "عبد العزيز" عضوًا بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، كما اختير عضوًا بلجنة الخمسين لكتابة الدستور، وانضم إلى حملة ترشح حمدين صباحي لرئاسة الجمهورية، مخالفًا بذلك فريقًا من مؤسسي الحركة، الذين أعلنوا تأييدهم لـ"السيسي" في انتخابات رئاسة الجمهورية.
و"عبد العزيز" الآن عضو بالمكتب السياسي لحزب التيار الشعبي تحت التأسيس، بالإضافة إلى عضويته بالمجلس القومى لحقوق الإنسان.
محب دوس
أول من أعلن خروجه من الحركة، وأعلن وقتها أن دورها انتهى بسقوط حكم الإخوان، معتبرًا أن مهمتهم كانت تحقيق أهداف إجراء انتخابات رئاسية مبكرة فور عزل محمد مرسي.
ورفض "دوس" فكرة تحويل الحملة لحزب أو حركة سياسية، للحفاظ على مكانتها ودورها التاريخي، وطالب مؤسسي الحملة بالعودة لصفوف شباب الثورة إما كمستقلين أو الانضمام إلى كيانات سياسية.