في ذكراها.. تفاصيل "معركة رأس العش" شرارة حرب الاستنزاف

الاثنين 01 يوليو 2019 | 10:42 مساءً
كتب : مروة الفخرانى

تحل اليوم ذكرى معركة "رأس العش"، التي وقعت في الأول من يوليو من 1967، والتي تعد الشرارة التي أدت لاندلاع حرب الاستنزاف على ضفتي قناة السويس لثلاث سنوات متتالية، والأولى في مرحلة الصمود، التي أثبت المقاتل المصري برغم النكسة أنه لم يفقد إرادة القتال.

وتمثل "رأس العش"، معركة من ضمن معارك حرب الاستنزاف، والتي دارت أحداثها بمنطقة قريبة من "بور فؤاد"، أثناء محاولة الجيش الإسرائيلي، بالاستيلاء عليها، إلاّ أن أفراد الصاعقة المصرية، كانوا لهم بالمرصاد، واستطاعوا صد الاعتداء على المنطقة.

تعود بداية أحداث المعركة، إلى يوم 5 يونيو، 1967، حينما هاجمت إسرائيل مصر، التي تعرضت لكارثة عسكرية لم تكن تتصور وقوعها، في أحداث النكسة، مع احتلال سيناء، عدا مدينة بورفؤاد التي تحتل الضفة الشرقية في مواجهة بورسعيد.

وظنت إسرائيل أنها بما أحرزت من نجاح قد قضت تمامًا على مقاومة الجيش المصري، فراحت تعد العدة للتقدم قاصدة احتلال بورفؤاد، وتهديد ميناء بورسعيد.

ويروي اللواء محمد عبد الغني الجمسي، رئيس هيئة العمليات أثناء حرب أكتوبر في مذكراته عن معركة رأس العش، أنه في اليوم الأول الذي تولى فيه اللواء أحمد إسماعيل علي، قيادة الجبهة في أول يوليو 1967، تقدمت قوة إسرائيلية شمالا من مدينة القنطرة شرق ـ شرق القناة ـ في اتجاه بور فؤاد ـ شرق بورسعيد ـ لاحتلاله، وهي المنطقة الوحيدة في سيناء التي لم تحتلها إسرائيل أثناء حرب يونيو، ولكن تصدت لها قواتنا ودارت معركة رأس العش.

وأضاف:" كان يدافع في منطقة رأس العش ـ جنوب بور فؤاد ـ قوة مصرية محدودة من قوات الصاعقة المصرية عددها ثلاثون مقاتلًا من قوة الكتيبة 43 صاعقة، بقيادة الرائد سيد الشرقاوي، الذي اعطى أمر عمليات لقائد سرية الصاعقة الملازم فتحى عبد الله، لواء متقاعد حاليا، بتجهيز السرية للعبور وعمل خط دفاعي امام القوات الإسرائيلية المتقدمة، وبالفعل تقدمت القوة الإسرائيلية تشمل سرية دبابات (ثلاث دبابات) مدعمة بقوة مشاة ميكانيكة في عربات نصف جنزير، وقامت بالهجوم على قوة الصاعقة التي تشبثت بمواقعها بصلابة وأمكنها تدمير ثلاث دبابات معادية.

ولفت إلى أن العدو عاود الهجوم مرة أخرى، إلا أنه فشل في اقتحام الموقع بالمواجهة أو الالتفاف من الجنب، وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف جنزير بالإضافة لخسائر بشرية واضطرت القوة الإسرائيلية للانسحاب، وظل قطاع بور فؤاد هو الجزء الوحيد من سيناء الذي ظل تحت السيطرة المصرية حتى نشوب حرب أكتوبر 1973.

اقرأ أيضا