قال الكاتب الصحفي طارق تهامي، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، إن اليوم ليس احتفالًا بذكرى ثورة 30 يونيو فحسب وإنما تذكير بالأحداث التي وقعت قبل الثورة ودفعت المصريين إلى الخروج لإسقاط النظام.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها اللجنة النوعية للثقافة بحزب الوفد، حضرها المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، وأدارها الدكتور ياسر الهضيبي، نائب رئيس حزب الوفد والمتحدث الرسمي باسم الحزب، عصر اليوم السبت؛ للاحتفال بالذكرى السادسة لثورة ٣٠ يونيو، في مقر حزب الوفد بالدقي، وبحضور نواب رئيس الحزب وسكرتارية العموم المساعدين وقيادات الوفد.
وأشار "تهامي" إلى المظاهرات والاضطرابات التي حدثت قبل ثورة 30 يونيو في الأرياف من أجل التمكين، مثل إقالة مدير مدرسة لتعيين آخر إخواني، وإقالة مدير مستشفى لتعيين آخر إخواني، وإقالة مدير مكتب عمل لتعيين آخر إخواني.
وأوضح "تهامي" أن مشروع تمكين الإخوان توقف يوم 30 يونيو 2013 وتم القضاء عليه يوم 3 يوليو 2013، لذا فيجب التذكر بأننا كنا في الطريق إلى نفق مظلم ما كنا لنخرج منه بسهولة، فكنا أمام طريقين، الأول: أن يتمكن الإخوان من السلطة ونصبح مثل إيران ونستغرق سنوات للتخلص منه، والثاني أن تحدث حربًا أهلية لسنوات ولم نستطع الخروج منها بسهولة.
وشدد "تهامي" على أن الشعب المصري لا يريد أن يكون مثل سوريا أو العراق أو ليبيا، لأنه ليس لديه استعداد بأن يحمل أبنائه ويذهب إلى الحدود للهروب من هذا المعترك في حين أن جميع الدول المجاورة في مشكلات.
وأكد "تهامي" أن ثورة 30 يونيو قضت على مشروع الإخوان وحافظت على الدولة المصرية، والوفد هو الحزب الوحيد الذي شارك في ثلاث ثورات كبرى هي ثورة 1919، وثورة 25 يناير، وثورة 30 يونيو، قائلا: "نحن حزب يعرف متى يتحرك إذا كان هناك خطر على الوطن".
وأضاف "تهامي" أن قرار المشاركة في ثورة 30 يونيو جاء من قواعد الحزب قبل القيادة لأنهم استشعروا بوجود خطر حقيقي على البلاد، وعندما يتصدى الوفد لأي مواقف لا يضع في اعتباره هجوم أي تيار أو غيره وإنما يعمل من أجل الوطن.
ولفت "تهامي" إلى أن رأي الحزب في التعديلات الدستورية جاء من القواعد قبل القيادات، وهكذا كان قرار المشاركة في ثورة 25 يناير أو ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن هذا هو التناغم والتماسك المهم الذي نود لفت النظر إليه فالوفد حزب قوي قادر على حماية الدولة.
وتابع "تهامي" أن حزب الوفد تعرض لهجوم عدة مرات بسبب بعض المواقف الوطنية لأن القواعد متوافقة مع القيادة، قائلًا: "عندنا يرأس الحزب قامة مثل أبو شقة فإنه سيسير بدراسة وحكمة وخطوات مدروسة".
ونوه "تهامي" بأنه قبل أن نحتفل بثورة 30 يونيو لا بد أن نتذكر ما كنا فيه وما أصبحنا عليه، مشيرا إلى أن الوفد سيؤدي دوره مثلما أدى في ثورات سابقة بالحفاظ على تماسك الدولة لأن ذلك جهد أكبر من الهتاف والصراخ حول مفاهيم ربما تعجب الجمهور ولكن لن تحافظ على الدولة والإنسان والمستقبل.