قال الدكتور شريف عرفة، باحث في علم النفس الإيجابي ورسام كاريكاتير، إنه لو كان الأمر بيده لجعل كتاب "التفكير العلمى" لفؤاد زكريا، وكتاب "المغالطات الفكرية" لعادل مصطفى، ضمن مناهج وزارة التربية والتعليم، وذلك ليس بهدف زيادة الحصيلة العلمية والفكرية للطلاب، بل للارتقاء بجودة المجتمع ككل.
وأوضح "عرفة" في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" أن مهارات التفكير والبحث هي أمور ضرورية للتخفيف من التطرف الفكري الذى تعاني منه مجتمعاتنا، حيث أن التطرف ينشأ من فكرة "الإجابة النوذجية" التي لا صواب غيرها، بينما النجاح في الحياة العملية يحتاج للتفكير الإبداعي وإدراك نسبية المعرفة وتعدد الخيارات، وبالتالي تقبل الآخر المختلف الذي اتخذ خيارا مختلفا في حياته هو صحيح من وجهه نظره هو فقط.
وأضاف أن المتطرف لا يدرك أو يستشعر نسبية المعرفة، لأنه لم يتدرب على ذلك، والمناهج الدراسية المتواجدة لدينا حاليا تعتمد على الحفظ والتلقين، وهذا مايؤدي لجمود الفكر "إما أبيض أو أسود، صواب أو خطأ" الأمر الذى يؤدي للصدام مع الواقع وقيم الحداثة، وعدم القدرة على التكيف مع المتغيرات، أو اللجوء للغيبيات لسد الفجوة المعرفية الحادثة بين الواقع والمنظومة الفكرية للشخص.