خرجت بزيها الفاخر، وبملامحها الدقيقة، من بيتها في العاشرة صباحًا، لتقضي أشياءً يتطلبها المنزل، وكالعادة أخبرت والدها أنها ستعود بعد الانتهاء من شراء الأشياء التي خرجت من أجلها، ولكن القدر حال بينها وبين العودة إلى أحضان والدها، وجعله يكتوي بنار فراقها لمدة شهرًا ويزيد.
لم تعلم إسراء شعبان، البالغة من العمر 17 عامًا، أن هناك شيطان تجسد في هيئة إنسان ينتظرها في الخارج، وعلى كامل الاستعداد لإشباع رغبته الجنسية، التي لطالمًا كانت سببًا في حدوث مشاكل له، التي كانت هذه آخرهم، حيث ارتدى ثياب الغش والتعفف، واستعطف الفتاة، حتى نجح في استدراجها إلى منزله، ويُسقطها في شباك الغدر التي جهزها لها منذ أيام.
بالفعل نجح "أحمد.ح" البالغ من العمر 42 ربيعًا، في استدراج الفتاة إلى منزله بمنطقة الطالبية، وانقض عليها لممارسة الرذيلة، وظل محتجزها لمدة 30 يوميًا، إلى أن تلقت مباحث قسم الطالبية إخطارًا من "شعبان. م" البالغ من العمر ٥٠ سنة سائق وابنته "اسراء" ربة منزل بتعرض الاخيرة للاغتصاب، وأفاد في بلاغه أن ابنته خرجت من المنزل منذ ٢٠/ ٥/ ٢٠١٩ ولم تعد، وعند عودتها أخبرته أن أحد الأشخاص اصطحبها الى مسكنه بمنطقة الكنيّسة وعاشرها جنسيا لمدة شهر.
وجه اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، بسرعة فحص البلاغ والتوصل لملابسات الواقعة، وأفادت التحريات بقيادة العقيد محمد أمين مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة بصحة الواقعة وأن المتهم يدعي "أحمد. ح" ٤٢ سنة، عاطل ومقيم شارع عبده دبور الكنيسة سبق اتهامه في قضيتي مخدرات وضرب.
وألقت قوة أمنية برئاسة المقدم أحمد عصام رئيس مباحث الطالبية، القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابه الجريمة، وأنه التقى المجني عليها بميدان الجيزة واستدرجها لمنزله مدعيًا عطفه عليها ومعاملتها كابنته حتى تعدى عليها وافقدها عذريتها واستمر في معاشرتها لمدة شهر ثم أطلق سراحها من منزله.
تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيقات، خلال الساعات الماضية، والتي انتهت بأن عقد المتهم عقد قرانه على الفتاة التي اغتصبها في سرايا نيابة الطالبية، وذلك بعد أن اعترف بارتكاب الجريمة، حيث استدرجها لمنزله لمعاشرتها.
وأدلى المتهم اعترافات تفصيلية للجريمة في تحقيقات النيابة العامة، حيث قرر أنه استغل تواجد المجني عليها بمفردها في ميدان الجيزة ومن حديثه معها أدرك أنها تعاني من قصور ذهني، مرددا: "شكلها غلبانة" فاصطحبها برفقته إلى منزله بمنطقة الكنيسة وما أن انفرد بها قام بمعاشرتها وإفقادها عذريتها واستمر في معاشرتها معاشرة الأزواج حتى طردها من منزله ثم فوجئ بإلقاء القبض عليه وتقديمه للنيابة العامة فعرض الزواج منها وتم عقد قرانهما داخل النيابة بولاية من والدها كونها قاصرا حيث سيتم تحرير عقد في الشهر العقاري بالزواج لحين إتمام السن القانوني.
وتم تحرير المحضر بالواقعة وتولت النيابة الإجراءات القانونية.