استغاث مواطني محافظة الدقهلية من تحويل حديقة حيوان المنصورة، إلى مجمع تجاري وسينمات وجراج، ليصبح اسم حديقة حيوان مجرد اسم على لافتة لا علاقة له بالواقع.
وقال محمد الدسوقي أحد سكان مدينة المنصورة: أن أهالي مدينة المنصورة تعرضوا لخداع بتسويق رسومات ومجسم لمشروع لايمت للواقع بصلة، حيث تم الترويج لمشروع لا تتعدى نسبة الأنشطة الاستثمارية له ٢٥٪ ليتحول المشروع أثناء تنفيذه لقرابة ٧٠٪ أنشطة تجارية واستثمارية وأقل من ٣٠٪ مسطحات خضراء وامتدت المحلات التجارية رأسيًا من دور واحد لثلاثة أدوار.
واتهم عبد الله رشاد مهندس المسئولين في محافظة الدقهلية بالتسبب في ضياع حديقة حيوان المنصورة ثاني أقدم حديقة حيوان في الجمهورية بعد حديقة حيوان الجيزة والأقدم عمرًا من حديقة حيوان الإسكندرية، مشيرًا إلى أنه يعود تاريخ إنشاء الحديقة لتاريخ إنشاء حي توريل في الثلاثينات من القرن العشرين، وتعرضت الحديقة لانتهاكات متعاقبة بدءا من بيع النمور بالحديقة لأحد أصحاب القرى السياحية بدعوى تخصيصها للحيوانات أكلة العشب فقط، ثم التخلص من جميع الحيوانات والطيور وهدم الأقفاص بدعوى تطويرها حيث تم الترويج وقتها لمجسم مشروع متعدد المناسيب والتاكيد أن الجزء الاستثماري لن يتعدى٢٥٪.
واستنكرت مبادرة انقذوا المنصورة مايحدث لحديقة الحيوان مشيرين أن تغيير نشاط الأرض وتحويلها لنشاط تجاري استثماري يعرض أرض الحديقة نفسها للضياع وعودتها للورثة الأصليين أحفاد الخواجة إيلي توريل الفرنسي، حيث وهب الأرض ملكه كحديقة حيوان واشترط في حالة تغيير النشاط تعود ملكية الأرض لورثته.
وطالبت المبادرة "انقذوا المنصورة" بإجراء تحقيق عاجل في تغيير تصميم المشروع واتخاذ ما يلزم من إجراءات فورية لتعديله لتعود حديقة حيوان المنصورة حديقة حيوان بالفعل، ومتنزه لسكان المدينة وليس مجرد لافتة معلقة بمدخل مركز تجاري بحي توريل!.