تعد اللحوم مصدرًا فعالاً للحديد والفيتامينات والمعادن الهامة لجسم الإنسان، ولذلك يحرص الأفراد على تناولها، ولايدرك الكثير مخاطر الإكثار منها، والمشاكل الصحية التي تنتج عنها مثل السمنة والسرطان ومشاكل القلب والجهاز الهضمى، ولذلك ينصح بتناول كميات معينة من اللحوم حتى لايقع الفرد فريسة لتلك المخاطر، مع اتباع بعض النصائح البسيطة التي تساعد في الحد من مخاطر اللحوم مثل الطرق الصحية لتحضيرها.
وفي ذلك السياق تكشف الدكتورة لمياء حمزة أخصائية الطب التكميلي فى حوار لـ"بلدنا اليوم" عن مخاطر اللحوم الحمراء والطريقة الصحية لتحضيرها، وأهم الأشخاص الممنوعون من تناولها.
وقالت الدكتورة لمياء حمزة، أن الإفراط فى تناول أى طعام يسبب أضرار بالغة على الصحة وبالتالي فلابد أن لايزيد إستهلاك الفرد البالغ من اللحوم الحمراء عن 60 جرام يوميًا، حيث أن الإكثار منها يزيد احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكر والضغط، بالإضافة لمشاكل الجهاز الهضمي واضطرابات القولون كالإمساك وعسر الهضم، وأيضاً الإكثار من تناولها يعمل على ارتفاع ضغط الدم بصورة مفاجئة.
مشيرة إلى أن تناول جميع أنواع الخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة يساعد على التقليل من مخاطر اللحوم، حيث توجد العديد من الأطعمة الغنية بالبروتينات والتي يمكن الاستعاضة بها عن اللحوم مثل تناول الحبوب الكاملة والأسماك ومنتجات الألبان لكن بدون إضافة الملح أو السكر.
مؤكدة، أنه يمكن تحضير اللحوم بأى طريقة مقبولة طالما بكميات لاتتجاوز 60 جرام يومياً، ولكن يراعى عدم تحميرها وبدون إضافة ملح لها، ويمكن الاستعاضة عن الملح بالبهارات وملح المانجو والسماق وما شابه ذلك.
كاشفة عن قدرة الوجبات النباتية على حماية المعدة والأمعاء من البكتريا والفيروسات الضارة، على أن يتم تجنب الزيوت المهدرجة والملح فيها.
وتابعت أنه يتوجب على ربة المنزل الحرص على عدة معايير تدل على جودة الطعام ومن أبرزها أن تكون من مصدر خال من الأسمدة الضارة والهرمونات وماشابه ذلك، وأن تكون فى موسمها وتحضر بطرق آمنه، حيث أن أفضل الطرق لطهي الطعام هو طهيه بطريقة متوسطة بدون دهون أو أملاح، مع اتباع العادات الحياتية الصحيحة التي تقلل من أضرار اللحوم، مثل ممارسة الرياضة، والإكثار من شرب الماء.
مضيفة، أن مرضى النقرس هم أكثر الأشخاص الممنوعين من اللحوم، نظراً لخطورتها على صحتهم، ولذلك ينبغى التنويه بأن مريض النقرس يكمن علاجه الأساسي فى تغيير نمط حياته تمامًا إلى نمط منظم وصحى، وجزء من هذا التغيير يتمثل فى الابتعاد عن اللحوم الحمراء قدر الإمكان، مع تجنب السموم البيضاء المتمثلة فى "السكر والملح والدقيق الأبيض" والإكثار من شرب الماء وممارسة رياضة يومية مناسبة.