تقدمت الدكتورة مي البطران، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، بطلب إحاطة عاجل موجه للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن المواد العلمية التي يدرسها الطلاب المكفوفين بالمرحلة الثانوية، وهو الأمر الذي يزيد معاناتهم أضعاف مضاعفة، مشيرة إلى أنهم يجدون صعوبة شديدة في دراسة المواد العلمية والرياضيات من ناحية، ومن ناحية أخرى عدم توافر المواد بطريقة برايل.
وأوضحت "البطران" في تصريحات لها، أن البعض منهم تكمن مشكلته في عدم القدرة على تخيل أشياء لا يتمكنون من رؤيتها طيلة حياتهم، والبعض الآخر يرى أنه لا فائدة من دراسة هذه المواد لا سيما وأنهم لا يمكنهم التقدم للكليات العلمية وإتاحة الأقسام والكليات الأدبية فقط لظروفهم الخاصة، لافتًة إلى أن إضافة مثل هذه المواد تُعد إرهاق بدني وذهني للطلاب فضلًا عن شعورهم بعدم الاستمرار في التعليم لصعوبة المواد.
وقالت وكيل لجنة الاتصالات: "من الأفضل أن يتم وضع مناهج خاصة بالمكفوفين ليس من ضمنها أي مواد علمية، فضًلا عن إعادة صياغة المناهج وعمل أنشطة ووسائل توضيحية لتساعدهم على فهم المعلومات بسهولة، متسائلة: "لماذا يدرس الطلاب المكفوفين مواد علمية رغم أنه غير مسموح لهم بدخول الكليات أو الأقسام العلمية؟، وكيف يستوعب الطلاب المكفوفين التفاعلات الكيميائية أو الرسوم التوضيحية التي تعتمد على حاسة الإبصار من الدرجة الأولى".
وطالبت وزير التربية والتعليم وكافة المسئولين عن خطة الدولة لتطوير التعليم، لمعالجة المشكلات التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة لا سيما المكفوفين في استخدام التابلت وإتاحته بما يتناسب مع ظروفهم خاصة وأنه لا يتضمن أي برامج تتعلق بالبرايل فضلًا عن عدم صحة النطق أو وضوح مخارج الكلمات في النسخة المسموعة والمتاحة على التابلت.