قال هيثم شرابي، الباحث الحقوقي، إن مبدأ بريطانيا في التعامل مع الإرهاب يعتمد في الأساس على موقف الحزب الحاكم في بريطانيا وهو المحافظين، والطريقة التي يصنف بها جماعة الإخوان ويتعامل معها، وليس شخص تريزا ماي نفسها .
وأضاف شرابي لـ "بلدنا اليوم" أن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أو خروجها منه هو أحد العوامل التي بناء عليها ستحدد بريطانيا سياسة تعاملها مع الإرهاب ومن ضمنها جماعة الإخوان الإرهابية في الفترة المقبلة، أضف إلى ذلك موقف الولايات المتحدة الأمريكية من التعامل مع الإخوان فلو تم إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب في أمريكا بالتأكيد ستلتزم بريطانيا هي الأخرى بنفس الموقف.
وتابع الباحث الحقوقي أن الشعب البريطاني يرى حاليًا أن الأرهاب يطال الشعب في الفترة الأخيرة بشكل كبير جدًا، خصوصًا منذ بداية تفجيرات مترو لندن حتى الأن، الأمر الذي يشكل عامل ضغط كبير على الحكومة البريطانية، موضحًا أن كل عوامل الضغط هذه تمثل أسباب متعددة لتغير وجهة نظر بريطانيا في التعامل مع الإرهاب، لكن قضية الانفصال عن الاتحاد الأوروبي "البريكست" هي التي تضغى حاليًا، وهي تأتي في أولوية الحكومة وتسيطر على تفكير الشعب البريطاني، وبالتالي تجعل الشعب يتعامل معها بشكل أساسي ويجعل قضية الإرهاب قضية فرعية على الأقل في المرحلة الحالية.
جدير بالذكر أن تريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا قدمت استقالتها في السابع من يوينو الجاري بعد أن أخفقت في تنفيذ انسحاب بلادها من الاتحاد الأوروبي، وستبقى في منصبها لحين تشكيل حكومة جديدة.