بعد الأخبار التي انتشرت حول وجود دودة الحشد القاتلة في مصر، وطهورها في مدينة كوم امبو باسوان، خرجت التوقعات والتي أفادت بأنّ تلك الحشرت شكلت خطرًا كبيرًا خاصة وأنّها من الممكن أن تؤثر على فرص التصدير، وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية والذي يؤكد على أنّ تلك الحشرة تتسبب فب فرض قرارات حظر للاستيراد من الدول التي تؤكد ظهورها فيها، كونها تصنف على أنها من الآفات التي تتطلب الحجر الصحي.
أصل الدودة
وجاءت هذه الحشرة لأول مرة إلى أفريقيا عن طريق السفن أو الطائرات في مطلع 2016. وبعد ذلك انتشرت في جميع أنحاء القارة وتنقلت من بلد إلى آخر حتى اجتاحت أكثر من 40 بلداً افريقيا
و تتوطن في المناطق المدارية وشبه المدارية من الأمريكيتين. وفي طور اليرقة، يمكنها أن تسبب ضررا كبيرا للمحاصيل، وهي تفضل الذرة، ولكن يمكن أن تتغذى على أكثر من 80 نوعا إضافيا من النباتات، بما في ذلك الأرز، والذرة الرفيعة، وقصب السكر ومحاصيل الخضروات والقطن.
وبعد اكتشاف دودة الحشد الخريفية عام 2016 في وسط وغرب أفريقيا سرعان ما ظهرت في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء تقريبا. بسبب التجارة والقدرة العاليه للحشرة الكاملة على الطيران، حيث تقطع 100كيلو في الليله الواحده.
طريقها إلى مصر
دودة الحشد دخلت إلى السودان من الجهة الشرقية لدولة إثيوبيا كاشفا أن هذه الحشرة تهاجر ليلاً وتنتشر في مسافة 30 - 50 كيلومتراً يومياً وتهاجر في مجموعات كبيرة ليلاً وتتغذي علي الأوراق والثمار، وبعد دخولها إلى السودان عبر الجارة إثيوبيا من المنطقة الشرقية.
و بعد ثلاث سنوات ونصف من دخولها إلى أفريقيا حيث سجل أول دخول للحشرة في يناير 2016 وسجل أول ظهور لها بمصر في مايو 2019.
وبسبب التجارة والقدرة العالية للحشرة الكاملة على الطيران، فإنه يمكنها الانتشار أبعد من ذلك، وسيحتاج المزارعون إلى دعم كبير من خلال الإدارة المتكاملة للآفات من أجل مكافحة دودة الحشد الخريفية على نحو مستدام في نظمهم الزراعية، محذرة من الخطر الحقيقي للحشرة الجياشة.
وتعتبر المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في القارة الأمريكية هي الموطن الأصلي لهذه الآفة، وفور وصولها لأفريقيا عام 2016، ما تسبب بخسائر هائلة في محصول الذرة في العديد من الدول التي تعاني من محدودية الإنتاج، وعدم تحقيق الأمن الغذائي، واستطاعت الآفة أن تنتشر إلى أكثر من 48 دولة، في خلال ثلاثة أعوام بسبب قدرتها العالية على التكاثر والطيران.