"أهلا أهلا بالعيد"، تلك الأغنية التي أثرت في نفوس المصريين، وتربعت في عقول الكبار والصغار، تزامنًا مع قدوم عيد الفطر المبارك، أحد أبرز مظاهر الفرحة والبهجة في حياة المسلمين في مصر.
ويأتي عيد الفطر المبارك، تتويجًا لصيام شهر رمضان المعظم، حيث أباح الله في هذا اليوم للمسلمين الفرح والاحتفال والسرور، ولم يبخسهم حقهم في أن يتنزهوا ويفرحوا ويلعبوا.
ويتبادل المسلمون في هذا اليوم أرق التهاني والتبريكات، لتكتسي الدنيا فرحًا بتلك الأيام الجميلة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين.
وبالرغم من أن فرحة العيد واحدة بين المسلمين أينما كانوا على وجه الأرض، إلا أن طقوس الاحتفال به تختلف من دولة لأخرى، ومن مكان لآخر، وهو ما سيتم استعراضه في هذه الإطلالة السريعة لمعرفة أبرز طقوس الاحتفال بالعيد في مصر.
تبدأ مظاهر العيد في مصر قبل العيد نفسه، حيث تتوافد الأسرة على الأسواق لشراء حاجاتها من ألبسة وأطعمة وغيرها، فضلًا عن تجهيز مخبوزات العيد التي تتمثل في الكعك والبسكويت، وتنظيف البيوت المنزلية.
ومع أول ساعة من صباح العيد، يتجمع الناس لأداء الصلاة في المساجد التي تتواجد بالقرب من مساكنهم، ثم تبدأ مظاهر تهنئة المصريون بعضهم البعض في المسجد أو الساحات وتقديم التهاني الخاصة.
وتجتمع الفتيات مع أصدقائهم فترة في الشوارع، لتلقي التهاني، ثم يذهب الناس إلى منازلهم، استعدادًا للزيارات العائلية واستقبال الضيوف من الأهل والأقارب، وتقديم المأكولات والأطعمة الحلوى لهم.
ويتسلم الأطفال العيدية من الكبار، فينطلقون بملابسهم الجميلة، متوجهين إلى الحدائق العامة والمتنزهات حيث الألعاب والملاهي المتنوعة.
وبعد تناول وجبة الإفطار، يتم توافد الأطفال في الشوارع والنوادي، وتبدأ الأسر بالخروج والتنزه في الشوارع، و يمرح الصغار والكبار، وتعقد الجلسات العائلية الموسعة في جو يملؤه الفرحة والسعادة.