بدأ الجيش الإسرائيلي في تدمير أكبر نفق عابر للحدود قام بحفره حزب الله إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، بعد ستة أشهر من إعلان الجيش عن إنهاء عملية درع الشمال بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".
ويبدأ النفق من قرية رامية في جنوب لبنان ويمتد لعدة أمتار، حتى بالقرب من مجتمعات زاريت وشيتولا في إسرائيل.
وكان هذا النفق آخر ما اكتشفه الجيش الإسرائيلي في أوائل شهر يناير وكان الأكبر والأكثر أهمية من الناحية الإستراتيجية من بين الأنفاق الستة العابرة للحدود التي حفرها حزب الله الشيعي اللبناني والتي تم التخطيط لتستوعب العشرات من المسلحين ليهاجموا المجتمعات المجاورة في حرب قادمة بين حزب الله وإسرائيل.
وعلى عكس الأنفاق التي حفرتها الفصائل المسلحة في قطاع غزة ، فإن كل نفق عثر عليه الجيش على الحدود اللبنانية له خصائص مختلفة، بعضها مدعوم بالخرسانة بينما يتم حفر بعضها الآخر مباشرة عبر الصخور.
وتم حفر نفق رامية على عمق 80 متراً (262 قدماً) وكان له 20 طابقاً من السلالم ، ويحتوي النفق الذي استغرق حزب الله عدة سنوات لحفره على سكك حديدية لنقل المعدات والقمامة، وكان مجهزاً بمعدات الإضاءة وتكييف الهواء والسلالم.
يذكر أن إسرائيل اطلقت عملية درع الشمال في أوائل شهر ديسمبر لاكتشاف وتدمير الأنفاق التي حفرها حزب الله على الجانب اللبناني شمال إسرائيل.
وأعلن جيش الدفاع الإسرائيلي نهاية العملية في منتصف يناير، قائلا إنها "حرمت حزب الله من قدرات هجومية فريدة بناها على مدار سنوات كجزء من هجومه المخطط له على الأراضي الإسرائيلية".