رفض وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند استبعاد تأييده لحجب الثقة عن الحكومة إذا حاول رئيس الوزراء المقبل أن يفرض خروجا لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.
كانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي قد أعلنت يوم الجمعة انها سوف تستقيل في السابع من شهر يوليو المقبل بعد إخفاقها مرارا في الفوز بدعم البرلمان لاتفاقها مع الاتحاد الأوروبي. وبدأ بالفعل السباق على من سيخلفها، حيث يقول العديد من المرشحين أنهم سيكونون مستعدين للمغادرة في 31 أكتوبر دون أي اتفاق إذا لزم الأمر.
وذكرت وكالة أنباء بلومبرج أن هاموند استبعد نفسه تقريبا من السباق، وقال إنه لا يمكنه دعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير المالية في مقابلة مع برنامج أندرو مار في تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن البرلمان صوت "بقوة كبيرة" ضد مغادرة الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، وأن أي رئيس وزراء يتجاهل البرلمان "لن يعيش طويلا في منصبه".
وفي معرض إجابته على سؤال عما إذا كان بإمكانه التصويت ضد الحكومة بناء على اقتراح بالثقة إذا لم يعد عضوا في مجلس الوزراء في وقت لاحق من هذا العام ، قال هاموند: "هذا وضع صعب للغاية. لن يمثل ذلك تحديا لي فقط، ولكن للعديد من زملائنا وآمل ألا نصل إلى هذا الموقف أبدا".
ووفقا لمعهد الحكومة، سيجد البرلمان أنه من شبه المستحيل إيقاف رئيس وزراء عن عزمه الخروج من دون اتفاق، وأن الخيار الوحيد لمنعه من القيام بذلك هو إجراء التصويت بحجب الثقة، وهو ما يمكن أن يتسبب في إسقاط الحكومة ويأتي بحزب العمل الذي يقوده جيريمي كوربين اليساري إلى السلطة.
جاءت تصريحات هاموند في الوقت الذي أصبح فيه وزير البيئة مايكل جوف المرشح الثامن الذي ينضم إلى سباق الفوز بقيادة الحزب، حيث قدم نفسه باعتباره مرشحا للوحدة.
ومن بين المرشحين الآخرين بوريس جونسون الأوفر حظا ودومينيك راب وأندريا ليدسوم وإستير ماكفي وجميعهم قالوا إن التهديد بالخروج من دون اتفاق يجب أن يبقى خيارا مطروحا على الطاولة.