قال الدكتور أكرم بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، إنه بالرغم من أن الساحة السياسية شهدت مؤخرًا حالة من التعددية الحزبية، إلا أن أدائهم سئ للغاية، كما أنهم في حاجة إلي تكتلات واضحة وتحالفات تهدف إلي تلبية دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كررها مرارًا وفشلوا في تنفيذها على أرض الواقع.
وأوضح "بدر الدين"، في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، أن الحياة الحزبية تشهد حالة من التناقض والفجوة السياسية وذلك بين الكم الذي وصل إلي أكثر من 105 حزب سياسي، وبين الكيف والذي أصبح له تأثير محدود في الشارع المصري، مشيرًا إلى أن عدد الأحزاب الممثلة في البرلمان والذي لم يتجاوز الـ 19 حزبًا لم تمثل الكتلة الأغلبية في المجلس، ولذلك نحن نحتاج إلى تشريعات قانونية لتقنينها نهائيًا.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن ضعف وتدهور الأحزاب لم يكن وليد اللحظة وإنما امتد لفترة طويلة قبل ثورة 25 يناير؛ لافتًا إلي أن الحزب الوطني كان السبب الرئيسي في ضعف الحياة الحزبية.
وأكد أنه بالرغم من أن ضعف الأحزاب تؤدي إلي ضعف الكيان المؤسسي بأكمله، إلا أن أغلب الأحزاب القائمة الآن تنشأ على "الواسطة"، ولذلك فهي لم تؤسس مقرات بربوع المحافظات.