كشفت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية إنه فى ظل المواجهة المتوترة بين الولايات المتحدة وطهران، أرسل أربعة مشرعين أمريكيين خطابًا للرئيس دونالد ترامب يعربون عن مخاوفهم بأنه يضخم التهديدات المتعلقة بإيران ويقوم بلى مسار المعلومات الاستخباراتية، واتهموه بأنه يقود واشنطن إلى الطريق نحو حرب أخرى فى الشرق الأوسط، وذلك على الرغم من أن كبار مسئولى الإدارة قالوا إنهم لا يسعون إلى الحرب مع طهران.
وأوضحت المجلة أن الخطاب الموجه من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين كريس فان هولين وإد ماكارى وجيف ميركلى والسيناتور المستقل بيرنى ساندرز، سلط الضوء على القلق المتزايد حول أن إدارة ترامب ربما تتعثر فى مواجهة مسلحة مع إيران، كما أنها تؤكد غضب الديمقراطيين من إستراتيجية الإدارة الشاملة إزاء طهران حتى مع اعترافهم بصحة التهديد الحالى الذى بدأ فى وقت سابق هذا الشهر.
وفى الأسبوع الماضى، نشر اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين مقالات فى صحيفة واشنطن بوست يقدمان فيه تحذيرات مماثلة.
وقال السيناتور مارك وارنر، أرفع مسئول ديمقراطى فى لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ إن التهديد حقيقى، لكنه أضاف أن على إدارة ترامب التشاور مع الكونجرس وإبقاء أغلبية أعضائه على علم بما يحدث.
وربما يتغير هذا، حيث قال اثنان من مساعدى الكونجرس لفورين بولسى إن كبار مسئولى إدارة ترامب، بمن فيهم وزير الخارجية مايك بومبيو والقائم بعمل وزير الدفاع باتريك شاناهان، سيقدمان إحاطة كاملة للكونجرس حول التهديدات خلال الأسبوع المقبل.
وفى خطابهم لترامب، قال الديمقراطيون إن إستراتيجية إدارة ترامب إزاء إيران غير متسقة بشكل متزايد ولها آثار عكسية، وأعربوا عن قلقهم من أن تقييمات التهديد من إيران تتناسب مع نمط أكبر من التهديدات التى يتم تضخيمها ومعلومات استخباراتية ملتوية لتبرير سياسات خطيرة معدة مسبقا.