أفاقت الزوجة الشيطانة على صوت استدعاء شخص لها من غرفة يشوبها الظلام وشباك صغير لا يظهر أي بصيص من الأمل، كان صوت الاستدعاء لكي تقوم من مرقدها وتمتثل أمام النيابة لكي يتم التحقيق معها.
وقفت الشيطانة أمام النيابة، بدموع تنهمر، بصوت مبحوح، وأقسى الآلام؛ فكل قطرة ماء تعصف بسفنها بعيدا عن أي أمل بما تحمله الكلمات من آهات وأحزان وقالت: "قتلت زوجي والخطيئة والشهوة تملكتني، لم أكن أعلم بأن يوما كهذا سيحدث، ولم يأت بمخيلتي أني سأغوص في بحور الرذيلة، لعل الله يسامحني، وابنتي الصغيرة "كنزي" تغفر لي خطيئتي".
تنفست الزوجة أنفاس متقطعة وينتابها الرعشة من هول ما فعلت، ولم يكن بمخيلها أن إعصار الزنا سيعصف بها إلى طريق لا يوجد منه رجعة، ولا يوجد به غفران أو حتى نظرة رأفة وقالت: "زوجي مسافر ولا أراه كثيرا، وكان يحبني ولن يأتي بمخيلتي نية الغدر، ولكن أنا زوجة ولي احتياجاتي ودخل شخص حياتي يعمل سمسار، وظل يطاردني وأنا استسلمت لهذا العشق الحرام".
تكمل الزوجة، وفي أحد الأيام حدث ما لم يحمد عقباه، وانهمرت في البكاء قائلة: "قمت بالاتفاق مع عشيقي السمسار، على قتل زوجي عن طريق حبوب المنوم وحبوب الفياجرا"، هذه هي الطريقة الشيطانية الأفضل لقتل شخص بدون أن تستدل على شئ وظنا منها أنها ستلوذ هربا بفعلتها المشينة، وتظفر بعشقها الحرام.
وأنهت الزوجة المغضوب عليها قصة قتل زوجها بمعاونة عشيقها السمسار، قائلة: "كانت تربطني علاقة آثمة مع هذا السمسار، واتفقت معه على طريقة قتل زوجي، وقمت بوضع كمية كبيرة من منشط الفياجرا في الشوربة الخاصة بزوجي أثناء تناوله وجبة الإفطار على مدار يومين، للتخلص منه بشكل يجعل الوفاة تبدو طبيعية، فكنت أضع 20 حبة فياجرا في الشوربة على مدار يومين، ما أدى إلى ارتفاع ضغط الدم لديه ووفاته".
يذكر أن قسم الظاهر قد تلقى بلاغًا من فتاة تدعى "كنزي" تبلغ من العمر 16 عامًا، أبنة المتوفي، تتهم والدتها بالارتباط بعلاقة غير شرعية مع شاب وأنه وراء وفاة أبيها.
وتم تشكيل فريق بحث من قطاع الأمن العام، برئاسة اللواء علاء الدين سليم، توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المتوفي "39 عام" تدعى "نسرين"، وسمسار عقارات "29 عام"، وبتقنين الإجراءات أمكن ضبطهما.