ذكرت مجلة "فورين بولسي" الأمريكية، أن تركيا أصبحت على حافة الهاوية وذلك بعد إعادة انتخابات بلدية إسطنبول.
وترى الصحيفة ، أن إعادة قرار الانتخابات البلدية في مدينة إسطنبول التركية، قسم الحزب الحاكم، بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، كما يشكل خطرا على سلامة الديمقراطية في تركيا، على علاتها.
وكتبت المجلة أنه في خطوة غير مسبوقة، قررت اللجنة العليا للانتخابات إبطال نتائج انتخابات بلدية إسطنبول، التي أجريت في 31 مارس الماضي، وفاز فيها مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو.
واعتبرت المجلة الأمريكية "أن قرار إعادة الانتخابات يقوض الديمقراطية التركية المحاصرة أصلا"، وأضافت "على الرغم من كل عيوبها، إلا أن لدى تركيا سجل يعود إلى العام 1946 أثبتت فيه قدرتها على عقد انتخابات بلدية قبل الجميع بنتائجها".
وتابعت "الثقة بهذه العملية (الانتخابية) تبخرت الآن، إذ تبدو القواعد التي تحكم الانتخابات وكأنها باتت اعتباطية، الأمر الذي يقوض ثقة المواطنين في أسس العملية الديمقراطية".
ومن المقرر إعادة انتخابات بلدية إسطنبول، كبرى المدن التركية، في 23 يونيو المقبل، ومن المتوقع أن يشارك فيها 10 ملايين ناخب يمتلكون حق الاقتراع.
وطبقا لقرار لجنة الانتخابات، جرد إمام أوغلو من منصبه، رغم فوزه في الانتخابات بفارق 13 ألف صوت، على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، بن علي يلدريم، ورغم إعادة عملية فرز الأصوات التي توصلت إلى النتيجة ذاتها.